لماذا الحساسية من "الصليب" و "القبة"؟
كتبها عادل مليكة الجمعة, 26 نوفمبر 2010 17:10
لماذا الحساسية من "الصليب" "القبة"؟الإستراتيجية العامة للدولة هو عدم تسهيل بناء الكنائس والشواهد كثيرة أهمها إستمرار "حبس" قانون العبادة الموحد فى غياهب مجلس الشعب. الإصرار على عدم خروجه للنور لأن به بعض السماح لبناء كنائس بينما الجوامع ليست بحاجة للمزيد.
فى مشكلة كنيسة العذراء والملاك ميخائيل بالعمرانية بالجيزة، لم يأتى تصرف محافظة الجيزة من فراغ فهو تطبيقا لإسترتيجية الدولة فى التظاهر بالحياد واللجوء البريئ للقانون. المسلم حين يفترش الطريق العام ويعطل المرور دون سابق تصريح أليس فى هذا التصرف خروجا على القانون؟ وأتحدى قيادات الجيزة تطبيق القانون فى هذه الحالة!
أصبح للإسلام المتطرف الذى يتحكم بالبلاد الآن حساسية خاصة عند رؤية الصليب أوالقبة فعند رؤيتهما يشطت غضبا ويخرج عن صوابه تماما كما كان الصليب فى أفلام "دراكولا" حيث كان ينزعج وينهار أمام رفع الصليب فى وجهه.
تصاريح البناء المسموح بها للمسيحيين تمنح فى حدود ضيقة ومعظمها خاصة لبناء مبان للخدمات حيث فى هذه النوعية من المبانى لا لزوم لظهور قبة أو صليب، وكأنهم يقولون لنا صلّوا كما تشاؤون داخل هذه المبانى بشرط ألا يعلم أحدا أنكم تصلّون. القبة والصليب هما إعلان بأنكم تصلون وهذا إستفزاز للمشاعر. ربنا يشفى!
الضمائر فى حالة نوم عميق!