لماذا يسمح ببناء ملاهي الفسق والفجور ويمنع بناء الكنائس
قلم : خضير طاهر | 28 نوفمبر
سؤال طرحه غيري، وأعيد طرحه مجدداً، لماذا في البلدان العربية والأسلامية يُسمح ببناء ملاهي الرقص وشرب الخمر والتي تجري فيها الدعارة وبيع المخدرات وغيرها من الانحرافات والجرائم المحرمة لدى المسلمين، بينما يُمنع منح الموافقة على بناء الكنائس لممارسة العبادة وعمل الخير وتهذيب النفس وتطهيرها؟!
فمن يريد بناء الملاهي والمراقص أو الحصول على موافقات فتح بيوت الدعارة لايجد مشكلة قانونية أو اجتماعية أو دينية في البلدان الأسلامية، بل يحصل على كافة التسهيلات،، في حين المسيحي المسكين الذي يريد ممارسة حقه في حرية المعتقد يجابه بوضع العراقيل والمعوقات والرفض والقمع ايضا!
بينما نجد في دول أروبا وأميركا يمارس المسلمون حريتهم المطلقة في بناء المساجد رغم ان قسم كبير منها يحرض على الكراهية والإرهاب، بل في أميركا تدفع الحكومة أموالاً سنوية للمساجد، أذ قام المسلمون بأستغلال القانون الأميركي وتسجيل المساجد تحت عنوان مراكز دينية - ثقافية وبحكم القانون فأنها تستحق الحصول على دعم الحكومة المالي، والكثير من هذه المساجد الذي تنعم بالأموال الاميركية تنشر سموم الأحقاد والإرهاب ضد أمريكا في السر والعلن!
لاأعرف ماهي الفائدة الدينية التي يربحها المسلمون - حكومات وشعوب - من وراء منع بناء الكنائس، فهي ليست محطات نووية تشكل خطورة عليهم، وايضا لاتوجد فيها مراكز غسيل دماغ خارقة تؤثر على المسلمين وتخرجهم عن دينهم وتحولهم الى اعتناق المسيحية، فالكنيسة مجرد بناية عادية يتجمع فيها الناس، وطالما انها تستعمل في عمل ايجابي خير هو العبادة، فأن هذا يرضي الله، واذا أختلفنا عقائدياً مع المسيحيية فليس من اختصاصنا الحكم عليها بالخطأ والصح، فالحكم على معتقدات الناس الدينية من اختصاص الله وحده هو الذي يحاسب الأنسان بشأن حقوقه عليه في العبادة وطبيعة المعتقد.
لمن يحلم بالعدالة، ومباديء حقوق الأنسان، والمواطنة والمساواة... في البلدان العربية والأسلامية أنصحه ترك الأحلام والبحث عن حل فردي له: أما بالرضوخ والتنازل عن حقوقه والتكيف مع الواقع، وأما الرحيل والهجرة الى بلد يوفر له الحرية والكرامة.