باحث إسلامي يتساءل كم شهيدا تحتاجه الدولة لإصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة
* "أيمن عبد الرسول" لـ"الأقباط متحدون":
- الأمن المصري في الحادث الأخير تعامل مع المواطنين الأقباط كأنهم أعداء، وهو مشهد لم نره من قبل!
- الأمن لا يفعل هذه الجرائم مع المتشددين المسلمين الذين يخرجون لحرق الكنائس والإعتداء على الأقباط بعد صلوات الجُمع.
- دماء الشهداء الذين ماتوا بـ"العمرانية" في رقبة رجال الأمن المصري.
- تصريحات د. "الفقي" الذي حمَّل "إسرائيل" وقوى خارجية مسئولية الحادث، وتصريحات "هلال" الذي أظهر الأقباط المحتجين سلميًا على أنهم خارجين على القانون، تصريحات غير مسئولة.
كتب: جرجس بشرى
انتقد الكاتب والباحث الإسلامي "أيمن عبد الرسول"، التصريحات الصادرة من مسئولين حكوميين أمثال د. "مصطفى الفقي" ود. "علي الدين هلال" بشأن أحداث "العمرانية" التي أسفرت عن مصرع اثنين من المسيحيين، وإصابة العشرات، وإعتقال (155) منهم على يد رجال الأمن المصري، لمجرد احتجاجهم على تعسف الحكومة المصرية في استكمال بناء كنيسة السيدة العذراء والملاك ميخائيل بمنطقة الطالبية التابعة لحي "العمرانية" بـ"الجيزة".
وقال "عبد الرسول" في تصريح خاص لصحيفة "الأقباط متحدون": إن حادث "العمرانية" أظهر اختلال ميزان العدالة في تعامل الحكومة المصرية مع المواطنين الأقباط، الذين احتجوا سلميًا للسماح لهم باستكمال بناء الكنيسة. مؤكِّدًا أن الأمن المصري في الحادث الأخير، تعامل مع المواطنين الأقباط كأنهم أعداء، وهو مشهد لم يحدث من قبل على حد قوله، في حين أنه لم يفعل ذلك مع المتشددين المسلمين الذين يخرجون لحرق الكنائس والإعتداء على الأقباط بعد صلوات الجُمع.
وأوضح "عبد الرسول" أن دماء الشهداء الذين ماتوا فى "العمرانية" في رقبة رجال الأمن المصري. وتساءل: كم قتيلا مسيحيًا تنتظره الحكومة لتقر القانون الموحَّد لدور العبادة؟! وهو القانون الذي يطالب به كثير من المصريين والنشطاء لحقن الدم القبطي في "مصر".
واعتبر "عبد الرسول" أن تصريحات د. "مصطفى الفقي" الذي حمَّل "إسرائيل" وقوى خارجية مسئولية الحادث، وكذلك "علي الدين هلال" الذي أظهر الأقباط المحتجين سلميًا على أنهم خارجين على القانون، تصريحات غير مسئولة بالمرة، ولا تعبِّر إلا عن وجهة نظرهم الشخصية.
وفى نهاية حديثه، أكَّد "عبد الرسول" أن حادث "العمرانية" أظهر للعالم إيجابية الأقباط ودفاعهم السلمي عن حقوقهم. مطالبًا إياهم بالاستمرار في هذا الطريق الإيجابي الذي له ثمن، على حد تعبيره. وقال: "عندما ذهبت لمسرح الأحداث، ووجدت الكنيسة محاصرة بقوات الأمن ويتم منع استكمال البناء، وشاهدات على الجانب الآخر مسجدًا يكتمل بنائه بدون عقبات، أدركت وقتها أن ميزان العدالة مختل في "مصر".