اكتشاف دير مسيحي قرب مطار النجف الدولي
أيسر الياسري
لطالما اثار قلق الحكومة المحلية السابقة في النجف اكتشاف اثار بالقرب من مشروع مطار النجف الدولي، اذ كانت تعول كثيرا على تنفيذ المشروع باعتباره مكسبا يحقق لها نجاحا كاسحا في الانتخابات المحلية، فضلا عما سيحققه تشغيل المطار من انعاش للسياحة الدينية التي تعود بالفائدة الاقتصادية الكبيرة على المدينة.
ومن تلك المنطلقات منعت استمرار أي عمليات تنقيب للمكان بل شددت على عدم نشر الموضوع في وسائل الاعلام، وبعد تغير الخارطة السياسية للحكومة المحلية الجديدة، وبعد ان افتتح المطار وباشر عمله لم يخش اعضاء الحكومة المحلية الجدد من استمرار عمليات التنقيب، التي اظهرت مؤخرا ان الاثار الموجودة عبارة عن دير يعود تاريخة الى عهد دولة المناذرة .
محافظ النجف عدنان الزرفي اكد في حديث لاذاعة العراق الحر ان اكتشاف الدير لن يؤثر على عمل المطار، كما ان الحكومة المحلية ستساهم في تاهيله كمرفق سياحي اثري يتيح للقادمين الى النجف زيارته تزامنا مع فعاليات اختيار النجف عاصمة للثقافة الاسلامية .
ويعود تاريخ المكان الاثري الى عهد دولة المناذرة في الحيرة بحدود الفترة ما بين 269 ـ و410 ميلادية إذ انتشرت الديانة المسيحية آنذاك.
واشار عضو الهيئة العامة للاثار العراقية شاكر عبد الزهرة في حديث عبر الهاتف لاذاعة العراق الحر ان عمليات التنقيب في المنطقة بدات في العام 2007 ومرت بثلاث مراحل كان اخرها في العام الحالي، التي ظهرت فيها معالم الدير.
وطالب عبد الزهرة الحكومة المحلية بالتعاون مع دائرة الاثار في احياء المناطق الاثرية في تالمحافظة وعدم اهمالها عبر طمس معالمها على اعتبارها تعكس هوية العراق الحضارية والتاريخية.
وكانت ادارة مشروع النجف عاصمة للثقافة الاسلامية قد امرت بتشكيل لجنة خاصة لتأهيل كافة المناطق الاثرية في المحافظة لتكون جاهزة مع انطلاق فعاليات المشروع في عام 2012 .
صوت العراق الحر