وزير الداخلية الألماني يطالب بمنح اللجوء لـ2500 مسيحي عراقي

Admin عدد المساهمات : 554 تاريخ التسجيل : 20/11/2010

وزير الداخلية الألماني يطالب بمنح اللجوء لـ2500 مسيحي عراقي

17/11/2010

طالب وزير الداخلية الألماني إيرهارت كورتينغ بلاده بمنح اللجوء السياسي لأكثر من 2500 مسيحي عراقي إثر الاعتداءات التي استهدفتهم في العراق في الآونة الأخيرة.

وتعهد كورتينغ في تصريحات له الأربعاء بالعمل من أجل حصول أولئك المسيحيين على اللجوء في ألمانيا فورا وبمعزل عن أي قرار للاتحاد الأوروبي في هذا الشأن.

وقال الوزير الألماني إن على بلاده تقديم المساعدة الإنسانية للأقلية المسيحية في العراق، خاصة وأن المسؤولين العراقيين غير قادرين على حمايتهم، على حد قوله.

Admin عدد المساهمات : 554 تاريخ التسجيل : 20/11/2010

مواطنون مسيحيون لـ"طريق الشعب": لن نغادر البلد
ونطالب بالحماية

عبر مواطنون مسيحيون لـ"طريق الشعب"، عن تخوفهم من ازدياد ظاهرة الهجرة، وما تقدمه بعض الدول الأوربية من إغراءات لهم للجوء إليها، بحجة حمايتهم، داعين القيادات السياسية في العراق لتوفير الأمن لهم، ودعمهم من اجل الحد من الهجرة التي بدأت تتسع، بعد عمليات الاستهداف الإجرامية التي طالت العديد منهم.
المواطنة ريتا كوركيس، من سكنة منطقة المشتل في بغداد، تقول: "هناك دعوات للمواطنين المسيحيين الذين لم يغادروا ارض الوطن، للهجرة إلى بلدان أوربية"، مبينة أن "دعوات اللجوء تأتي عن طريق الأقارب الذين يسكنون تلك البلدان". وكان رئيس الجمهورية جلال الطالباني، قد طالب باريس بالامتناع عن تشجيع مسيحيي العراق على مغادرة بلادهم عبر منحهم الجنسية الفرنسية. وقال أسقف عراقي في تصريح صحفي سابق ان عدد المواطنين المسحيين في العراق يقدر بحوالي 600 إلى 700 ألف نسمة موزعين على كل محافظات العراق، مشيرا الى أنه قبل جريمة الاعتداء على كنيسة "سيدة النجاة" كانت بعض العوائل قد بدأت بالعودة لبغداد ولكن من الطبيعي في الوقت الراهن أن هذه العملية ستتوقف تماما، بل وسوف تزيد مخاوف المسيحيين وتجعلهم يتركون بلادهم.
من جهته، قال المواطن يوحنا سعد، وهو من سكنة منطقة الغدير في بغداد، لـ"طريق الشعب": ان عائلة او عائلتين مسيحيتين، تهاجر خلال الشهر الواحد، وان الهجرة باتت أسرع من ذي قبل، وخاصة بين صفوف الشباب، داعيا القوات الأمنية والقيادات السياسية في البلاد، لتوفير الأمن لهم ودعم المواطنين المسيحيين وتشجيعهم على البقاء في البلد.
وكانت بغداد قد شهدت خلال الشهر الحالي، هجمات إجرامية استهدفت منازل يقطنها مواطنون مسيحيون أسفرت عن أضرار مادية من دون سقوط خسائر بشرية، وتأتي حوادث استهداف المنازل المسيحية بعد عشرة أيام على العملية الارهابية ضد كنيسة "سيدة النجاة" والتي تعرضت إلى اقتحام من قبل مجموعة إرهابية واحتجاز عشرات الرهائن من المسيحيين الذين كانوا يشاركون في قداس الأحد، وأسفر الحادث عن استشهاد وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً.
من جهتهم، حمل ناشطون في منظمات المجتمع المدني، الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات مسؤولية استهداف المواطنين المسيحيين، وقالوا لمراسل"طريق الشعب" أن "ضعف الحكومة، وبالأخص الأجهزة الأمنية، وانشغال السياسيين والمسؤولين بالاستحواذ على المناصب ساهم في تنفيذ المخطط الإرهابي لاستهداف المسيحيين".
وما بين حزم الحقائب وترك الوطن، وبين البقاء ومواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، اختلطت مشاعر المواطنين المسيحيين، الذين أكد كثيرون منهم "البقاء في العراق"، رغم المخاوف التي لا ينكرونها. احد المواطنين الموجودين في كنيسة مار يوسف في الكرادة، فضل عدم ذكر اسمه، قال لمراسل "طريق الشعب": المجزرة الوحشية التي نفذها الإرهابيون في كنيسة سيدة النجاة، كان لها وقع كبير واليم في نفوسنا، ومازالت تداعياته مستمرة في مختلف الأوساط المسيحية. وأضاف: اني ومنذ تلك الجريمة لم أت للكنيسة لأداء قداس الأحد، رغم أني كنت ملتزما قبل ذلك، ولست انا وحدي من لا يزال الخوف يسكنه فيبقعده عن الحضور الى الكنيسة، بل هناك العشرات من أقربائي وأصدقائي، يفضلون عدم الحضور الى الكنيسة خوفا من مجزرة أخرى. أما زوجته الأكاديمية، فقد أكدت رفضها الهجرة خارج البلد، وقالت: "لا نقبل بهذا الأمر لأننا نمثل المحبة والسلام في العراق"، لكنها أضافت ان: "هناك زيادة في معدلات الهجرة وسمعت اكثر من عائلة تقول انها ترغب بالمغادرة لكن نأمل الا يتحول ذلك الى ظاهرة تصعب السيطرة عليها"، لافتة الى ان "الاحداث الاخيرة فرضت علينا حالة جديدة وواقعا اجتماعيا مختلفاً عن الوضع الطبيعي، فزوجي انقطع عن العمل بسبب الخوف والقلق وانا متألمة جدا من هذا الامر". المواطن دانيل توما، يسكن في منطقة الكرادة ببغداد، أوضح لـ"طريق الشعب" بشأن دعوات الهجرة انه لا يؤيد "مثل هذه الدعوات للخروج لأن العراق وطننا وسنعتبر في بلدان اللجوء مهاجرين وغرباء، نريد ان تصان حقوقنا من قبل الساسة في ظل الحديث عن المشاركة والمساواة والديمقراطية وتوزيع الخيرات، ولا نرضى أن نكون معزولين عن المجتمع".

» احداث كنيسة العمرانية
» اكتشاف دير مسيحي قرب مطار النجف الدولي
» عاصي تتزوج من مسيحي في أسأل قلبك ومهرجان القاهرة يتجاهل دعوتها
» يعد وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني بحماية المسيحيين العراقيين
» الوضع الأمني في النواهض مازال متردي