يونان دعا المجتمع الدولي الى الدفاع عن المسيحيين في العراق
وزعت امانة سر بطريركية السريان الكاثوليك الانطاكية بيانا جاء فيه: "بعد ان تفقد البطريرك اغناطيوس الثالث يونان جرحى مجزرة سيدة النجاة في العراق الذين استضافتهم فرنسا في احد مستشفيات باريس، السبت الفائت التقى في اليوم التالي وزيرة خارجية فرنسا ميشال اليو ماري في مكتبها، لمدة نصف ساعة، شارحا موضوع زيارته لفرنسا وطالبا بأن تقوم فرنسا وسائر دول الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي بواجبها في الدفاع عن الحقوق المدنية للجميع، لا سيما الاقليات المسيحية في العراق.
كما ناشدها الطلب من حكومة هذا البلد بأن تلاحق المدبرين والممولين لتلك الجريمة البشعة التي جرت حوادثها في 31 تشرين الاول، في كاتدرائية سيدة النجاة، وللجرائم المقيتة التي تستهدف المسيحيين الابرياء في بغداد والموصل كي تقدمهم الى العدالة.
ومساء ذلك الاحد شارك البطريرك يونان في قداس اقامه الكاردينال اندريه فان تروا في كاتدرائية نوتردام في باريس التي غصت بالمؤمنين، موجها كلمات لفرنسا شعبا وكنيسة وحكومة لاستضافتها الجرحى وتضامنهم ومواساتهم.
وقبل ان يعود الى بيروت، زار البطريرك يونان مجلس الشيوخ الفرنسي وتبادل الحديث مع عدد منهم، كما عقد مؤتمرا صحافيا عرض فيه النتائج الخطيرة التي اسفرت عن تلك المأساة التي حدثت في كاتدرائية بغداد، وشرح انعكاساتها السلبية على نفسية الجرحى وذويهم، لا بل وعلى سائر الجماعات المسيحية التي ظلت في بلاد الرافدين رغم التهديد والرعب. اذ ان هناك اليوم في العراق اعدادا كبيرة من المسيحيين، يريدون اجوبة على اسئلتهم المشروعة حول امكانية البقاء على ارض الوطن، ومعنى العيش المشترك بين اكثرية تكتفي بالاقوال المنددة، ولا تقوى على حماية المستضعفين امثالهم".