مايكل منير لبي بي سي : الأقباط معزولين سياسيا ومضطهدون
27 نوفمبر2010
ترجمة- مجدي ملاك
قال المهندس مايكل منير في مقابلة مع إذاعة بي بي سي أن هناك ما يقرب من عشرة خطوات وشروط وعوائق أمام بناء أي كنيسة بعض منها أن الكنيسة الجديدة يجب أن تبعد بعض كيلو مترات عن أقرب مسجد ، أو أي مدافن للمسلمين وهذه شروط تم وضعها وقت الإمبراطورية العثمانية ، وأخر الشروط والتي تعتب أهمها من الناحية العملية هو ضرورة الحصول على إذن رئاسي من أجل بناء كنيسة وربما هذا يكون أمر طبيعي في حالة إذا كان عدد الأقباط 200 ألف قبطي ، ولكننا نتحدث عن ما يقرب من 10 إلى 12 مليون قبطي ، يحتاجون إلى كنائس ومعظم الكنائس المبنية في الوقت الحالي من حوالي 200 أو 300 سنة على الأقل في أغليها مهلكة نتيجة الأمطار وعوامل الرياح وغيرها من الأسباب الأخرى ،
وفى نفس الوقت تحتاج ما يقرب من 20 سنة لبناء كنيسة جديدة ، فى حين يحصل أي جامع على حوافز في حال بناءه فهو معفى من الضرائب ويحصل على المرافق مجانا مثل الكهرباء والماء ، كما يحصل الوعاظ فيه على راتبهم من الحكومة التي تدفع تلك المرتبات من الضرائب التي يدفعها المسيحيين والمسلمين ، في حين تدفع الكنيسة ثمن الخدمات ومرتبات موظفيها من ميزانيتها الخاصة ،
وحول ما يشاع أن هناك العديد من الأمور المشتركة بين المسلمين والمسيحيين في مصر قال مايكل منير أنه بالنظر إلى الأحداث الأخيرة سوف نجد أن الشرطة هي التي قامت بهاجمة الكنيسة والأقباط وليس المسلمين ، وحينما وجدت الشرطة نفسها في موقف حرج حاولت إحضار بعض الخارجين عن القانون ليبدو الموضوع على انه صراع بين المسلمين والأقباط ، وفى الأغلب ما يقوم مسئولين من أمن الدولة بإحضار خارجين عن القانون حينما تظهر أي كنيسة جديدة من أجل الاشتباك مع الأقباط .
وحول ما إذا كان يعتقد أن العلاقة بين المسلمين والأقباط أصبحت تتدهور ، أجاب مايكل منير أن هذه العلاقة بالطبع تتدهور ، حيث تمتع الأقباط بحرية أكبر على مستوى الحرية الدينية ، وعلى مستوي المشاركة السياسية ، ولكن في الوقت الحالي فإن الأقباط مضطهدون ومستبعدون من الحياة السياسية .
المصدر
منظمة اقباط الولايات المتحدة الأمريكية