الكنيسة: لا نمارس السياسة ونساند «المحجوب» و«شهاب» لعلاقتهما بالبابا
عمرو بيومي
Sat, 20/11/2010 -
أكد مصدر قريب من البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أن ترحيب الكنائس ببعض مرشحي مجلس الشعب المنتمين للحزب الوطني، يرجع لـ«العلاقة الشخصية بينهم وبين البابا، ولا يعني ذلك الترحيب مطلقا تدخلا في العملية السياسية، وسباق المرشحين للفوز بالكرسي البرلماني».
ونفي المصدر «انزلاق الكنسية للعملية السياسية»، وتابع قائلا:«الكنيسة لم تعلن مساندتها إلا للواء عبد السلام المحجوب، وزير التنمية الإدارية، والدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون النيابية». وأضاف: الاثنان تربطهما بالبابا علاقة صداقة ومحبة قديمة جدا، بالإضافة الي أنهما شخصيتان وطنيتان لا يختلف عليهما أحد.
من جانبه، طالب كمال زاخر المتحدث باسم جماعة العلمانيين الأقباط، الكنيسة بـ«الكف عن إقحام نفسها في العملية السياسية، والعمل على تثبيت أركان الدولة المدنية».
وعتبر القس إكرام لمعي، رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة الإنجيلية، أن فتح الكنائس أبوابها للوزراء وإعلان تأيدها لهم «امر طبيعي جدا، فلا أحد يستطيع أن يمنع وزيرا من دخول كنيسة او مسجد، وإلا أصبح لموقف كهذا تبعات كثيرة». وأوضح لمعي أن الكنيسة تضع في اعتبارها «أن الحزب الوطني هو الحزب الحاكم، ولا تفضل أن تقوم بشيء مخالف لتوجهاته». وقال:«وزراء الحزب الحاكم لهم وضع مختلف، لذلك من الصعب أن نرى أشخاصا غيرهم يتم استقبالهم بهذه الحفاوة وإعلان الكنيسة تأييدها لهم».
من جانبه أكد الدكتوركميل صديق،المتحدث باسم المجلس الملي السكندري، أن «الكنيسة لا تغلق أبوابها في وجه أحد، ولم يحدث أن ذهب أي شخص لزيارة الكنيسة وأغلقت الباب في وجهه». وشدد صديق علي أن الكنيسة «تستقبل الجميع، لكنها لا تنحاز لشخص بعينه لأن الانتخابات عملية مدنية ومن حق كل شخص أن يختار عبر الاقتراع ما يوافق اتجاهاته».
وقال إن استقبال الوزراء في الإسكندرية كان «بحفاوة نظرا لمراكزهم السياسية وعلاقاتهم الجيدة بالكنيسة». وتابع كميل: «أي وزير أو مسؤول بتبقى له شدة، وده وضع طبيعي في مصر».
بالمقابل قال كما زاخر إن «استقبال كنيسة الإسكندرية للواء عبد السلام المحجوب يؤكد وجود خلل في الإدارة الكنسية، لأن من استقبله هو وكيل البابا هناك وليس كاهنا عاديا يمكن القول بأنه تصرف من نفسه». وأضاف المتحدث باسم العلمانيين الأقباط :«تصرف الكنيسة كان خطأ برجماتيا يؤكد أن الكنيسة لا تصدق سوي أن الحياة السياسية في مصر هي الحزب الوطني فقط، وكأنه امتداد للاتحاد الاشتراكي. وهذه القراءة الخاطئة للخريطة السياسية تجعلنا نجدد مطالبنا للكنيسة بعدم الدخول في الملعب السياسي والاهتمام بدورها الروحي فقط، خاصة مع عدم إدراكها لقواعد اللعبة السياسية».