من المؤكد أنها ليست دولة..لكنها خلافة..
بقلم اثناسيوس كمال
بداية من المؤكد أن القانون يجب أن يحكم علاقات المواطنين بعضهم ببعض وعلاقات مؤسسات الدولة والمواطنين ومن المؤكد أيضا أن البناء بدون رخصة أو بالمخالفة للرخصة أمر مرفوض.
ومن المؤكد كذلك أن هناك هوة كبيرة بين الأمن والمواطنين في مصر, مسلمين ومسيحيين, فلا ثقة فيه ولا مصداقية للأمن له والماضي والحاضر والواقع يشهد بكم المخالفات والتجاوزات عن الحق وتلفيق وحبك التهم وتبرير التصرفات واستغلال السلطات والصلاحيات وتبرير المذنبين وإدانة الأبرياء...الي آخر هذه الممارسات التي يطول شرحها.
ومن المؤكد أيضا أن المحليات تذخر بالعفونة والنتانة والرشاوى والإهمال والاستهتار وكل أنواع الفساد....
ومن المؤكد أيضا أن المناداة بتطبيق القانون وسيادة القانون علي الجميع سواسية بل أن المناداة بوجود قانون ما, لا تحدث إلا إذا كان الأمر يتعلق بالشأن القبطي!!!
ومن المؤكد أن محافظة الجيزة, مثل كل محافظات مصر بدون استثناء, تذخر بالمخالفات من كل نوع سواء في البناء أو مزاولة الأنشطة بدون ترخيص أو بالمخالفة للترخيص!!!
ومن المؤكد أن أجهزة محافظة الجيزة لم تكن لتتحرك أو تستعين بقوات الأمن لو كانت المخالفة متعلقة بأحد المنازل الذي تجاوز الارتفاع أو العمارات التي يتم بناؤها دون ترخيص أو بالمخالفة للترخيص أو إشغال الباعة والقهاوي للأرصفة وفي بعض الأحيان للشارع ونهر الطريق نفسه بل لم تكن للتحرك لو كانت المخالفة متعلقة بأحد أصحاب المال الميسورين ولا أقول رجال الأعمال فهذا أمر مفروغ منه, بل ولم تكن للتحرك لو كان المبني المقام لأحد الملاهي الليلية (الكباريهات)!!!
ومن المؤكد أن أجهزة الأمن لم تكن لتهب هذه الهبة وتقف ضد الجموع بهذه البسالة والشجاعة والقسوة والحدة والحزم!!! لو كان الأمر يتعلق بأي مخالفة مهما كانت شدتها إلا إذا كانت متعلقة بالشأن القبطي مهما كانت بساطتها..!!! وما حدث في قرية النواهض-قنا يؤكد هذه الحقيقة فقد فرت قوات الأمن أو تجاوزت وسمحت للغوغاء والدهماء بحرق عشرين منزلا للأقباط وإرهابهم بطلقات الرصاص, وكم من المشتركين في هذه التجاوزات تم القبض عليهم وما هي التهم التي تم توجيهها إلي من تم القبض عليهم وهل كان من بينها محاولة قتل وإرهاب الآمنين أو تكدير الأمن العام والسلم والسلام الاجتماعي والتجمهر بالمخالفة للقانون وحيازة الأسلحة النارية دون ترخيص وعدم حمل بطاقات هوية والتخريب العمد لمنشآت وممتلكات المواطنين, أم أنهم ليسوا بمواطنين وأين كانت البسالة والشجاعة والحسم والحزم وسيادة القانون الذين ظهروا في الطالبية ؟؟؟!!!! يبدو أن الجميع كانوا يعانون من سكتة قلبية ودماغية وضميرية لأن الأمر يتعلق بالإساءة إلي الأقباط والإضرار بهم والتجاوز نحوهم, أما في الطالبية فقد كان الجميع في قمة اللياقة لأن الأمر يتعلق بحقوق الأقباط!!!
ومن المؤكد أن مؤسسة العدالة تقوم بواجبها في سرعة توجيه الاتهام والإحالة والمحاكمة إذا كان الأمر يتعلق بالأقباط, أما إذا كان يتعلق بالتجاوز نحو الأقباط فان الإجراءات تأخذ شهور أو سنوات وحادثة نجع حمادي ما زالت ماثلة أمام الأعين رغم أنها أمام محكمة أمن دولة؟؟؟
ومن المؤكد أن هناك بين المسيحيين بعض الوصوليين أمثال المحامي فؤاد فوزي أيوب وجمال اسعد...وغيرهم
من المؤكد أنها ليست دولة..لكنها خلافة..
تري هل نجحوا في أن ينسونا شهداؤنا في نجع حمادي؟؟؟!!!