عودة صفحتى «البرادعى» و«خالد سعيد» على «فيس بوك» بعد تعطيلهما لأسباب غامضة.. وتجدد المخاوف من غلق الموقع
كتب محمد مجاهد ٢٧/ ١١/ ٢٠١٠
عادت صفحة الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على موقع «فيس بوك» فى ساعة متأخرة من فجر أمس، الجمعة بعد حجبها عدة ساعات لأسباب غير معلومة، حسب القائمين عليها.
وتزامنت عودة صفحة البرادعى مع عودة صفحة «كلنا خالد سعيد»، التى تضم عدداً كبيراً من الحقوقيين والمهتمين بحادث وفاة الشاب خالد سعيد بالإسكندرية منذ شهور قليلة، إذ حجبت الصفحتان ومعهما صفحة ثالثة لوحدة الرصد الميدانى المهتمة بمراقبة الممارسات المصاحبة للانتخابات ورابعة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين وخامسة لدعم البرلمانى حمدين صباحى.
وربط عدد من زوار موقع «فيس بوك» و«تويتر» بين إغلاق الصفحات المعارضة وقرب الانتخابات المقررة غداً، إضافة إلى بعض الأحداث الطائفية، التى جرت بمحافظة الجيزة الأربعاء الماضى. وبث مدشن صفحة «كلنا خالد سعيد» رسالة عبر «تويتر» و«فيس بوك» مفادها أن إدارة الموقع أرسلت له اعتذاراً عن إغلاق الصفحة، غير أنها لم توضح الأسباب.
وجدد غلق تلك الصفحات مخاوف الناشطين والمراقبين من إقدام أجهزة الأمن على إغلاق موقع «فيس بوك»، الذى يضم أكثر من ٤.٥ مليون مصرى، وأصبح اسمه مرتبطاً بالجماعات المناهضة للسلطة. ويعتقد عدد من زوار الصفحات التى حجبت بالأمس، قبل استعادتها أن أشخاصاً موالين للحزب الوطنى أو الأمن أرسلوا تقارير سلبية لإدارة الموقع ضد تلك الصفحات، غير أن الرسائل المكثفة، التى أرسلها أعضاء الصفحات نجحت فى إقناع إدارة «فيس بوك» بعدم وجود أى محتوى مخالف عليها.
وأطلق عدد من الناشطين السياسيين قبل أيام دعوة لتنظيم «جمعة الغضب» - للتنديد بضحايا ما يعتبرونه تعذيباً للمواطنين فى بعض المحافظات بواسطة الأمن، غير أنهم فوجئوا بغلق تلك الصفحات مساء الخميس.
ونفت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى وقت سابق وجود تعليمات أمنية بغلق «فيس بوك» غير أن مصادر حكومية أكدت لـ«المصرى اليوم»، فى وقت سابق، أن هناك خططاً بالتنسيق بين الجهات الأمنية وشركات الإنترنت والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لتعطيل الموقع بشكل يبدو كأنه عطل فنى غير مقصود.