البطريرك ثيوفيلوس الثالث: الرعاية الهاشمية تشمل الأردنيين دون تمييز
عمّان - قال غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة و سائر أعمال فلسطين والأردن بالاضافة الى صفته رئيساً لمجلس رؤوساء الكنائس في الأردن أن الاردن مثال في الوئام الاسلامي - المسيحي، وأن أبناءه مسيحيين و مسلمين ينعمون بالمساواة في الحقوق و الواجبات في بلدهم. واضاف أن الرعاية الهاشمية تشمل الجميع و لا تفرق بين مسلم و مسيحي و أن "ام الكنائس" تشهد للهاشميين على حمايتهم للمقدسات المسيحية و الحفاظ على الوجود المسيحي الأصيل في هذا الجزء من العالم الذي يشهد في دول أخرى في المنطقة قمعا و اضطهادا. وفي تعقيبه على ما ورد في تقرير الحريات الدينية الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية حول الحريات الدينية في المملكة الأردنية الهاشمية أصدر مجلس رؤوساء الكنائس في الأردن والذي يرأسه غبطة البطريرك ثيوفيلوس و يضم في عضويته رؤوساء الكنائس المعترف بها في الأردن بياناً اليوم الثلاثاء قال فيه أن المجلس اطلع على تقرير الحريات الدينية الذي صدر مؤخرا عن وزارة الخارجية الأميركية، حول أوضاع الحريات الدينية في المملكة. وبين المجلس أن التقرير المذكور الذي أشاد بالجهود والمبادرات المبذولة من قبل قيادتنا الهاشمية من أجل نشر قيم التسامح والاحترام والحوار المتبادل بين الأديان والشعوب على الساحة الدولية قد اختار تسجيل حالات فردية لا يمكن أن يقاس عليها في تقرير أجواء التآخي والتعايش في بلدنا. و أكد البيان ان الدولة الأردنية كفلت على الدوام الحريات الدينية للمواطنين من أتباع جميع المذاهب دون تحيّز أو تمييز، فالدستور أكد حماية حرية ممارسة العبادة وإقامة الشعائر الدينية طبقا للعادات المرعية في المملكة، وأن الأردنيين أمام القانون سواء لا تمييز بينهم في الحقوق والواجبات وإن اختلفوا في العرق أو اللغة أو الدين". وأكد المجلس ايضا أن الأردنّ نموذج في التسامح بين أصحاب الديانات السماوية، تسامح تؤكده خبرة أربعة عشر قرناً من التعايش بين مسلميه ومسيحييه، وتزيّنه تسعة عقود هاشمية، ظل على الدوام بلداً يزرع الأمل، وينشر ثقافة السلام القائم على العدل والحقّ واحترام كرامة الإنسان، فمجتمعنا ما عرف يوماً محاولة لحرق كتاب مقدس أو تصوير رسم يسيء للمقدسات. وأضاف البيان "إن المجلس ليعجب كيف أن قضية فردية ، مهما صغرت في أساسها وفرديتّها، يتم تضخيمها والاتّكاء على تفسيرات مغلوطة لها سعياً لتصوير دليلٍ واهٍ على خرق الحريات الدينية وحقوق الإنسان في وطنٍ يحكمه نظام وقيادة تؤمن أنّ " الإنسانّ أغلى ما نملك"، فغاب عن التقرير القراءة الدقيقة لهذه الحالات". وأشار المجلس في بيانه الى أن إنسانيّة الدولة الأردنية أكبر من كل التهم فلا يسعينَّ أحدٌ أيّأً كان إلى ركوب موجة الادّعاء بوجود توتُّر أو اضطهاد مزعوم تواجهه فئة أو جماعة. أما أفضال الوطن في مكارمه فقد تعدّت حدوده ومواطنيه فكلّ يوم مكرمة، وسجلّ خير وطننا لم ينحصر في أبنائه وحفظ كرامتهم ولم يتوقف أبداً عند حقّ لأبنائه من المسيحيين في ممارسة حقوقهم. ولفت المجلس الى أن قوانين الإقامة والزيارة والاعتراف بالجمعيات والطوائف فهي ممارسة دستورية مشروعة ، وكلّ المسيحيين في الأردن هم بمجموعهم ومن مختلف المنابت والأصول كنيسة الأردنّ الوطنية الأصيلة، وهم جميعهم مواطنون أردنيون ومن صلب هذه الأرض المباركة ومن نسيج ترابها الطاهر وتاريخها المشرف وجزء من الأردن الذي لا فضل لأحد فيه على الآخر إلا بالتقوى وصدق الانتماء الوطن. و حذر مجلس رؤوساء الكنائس في الأردن من "تلك الأنماط من الممارسات التي تتحدث عن الحريات الدينية والسياسية وحرية الضمير وحرية الرأي والتعبير، فهي أعجز من أن تفهم ميزة تعايشنا الفريد، في وطن نفخر بقيادته وإنسانه وإنجازاته، وصون كرامة جميع أبنائه وحريتهم في عقيدتهم وممارستهم لعباداتهم"، مشدداً على أن مسيحي هذا الوطن، ليسوا بحاجة إلى من يفسّر لهم حقوقهم التي سطرتها مواد دستورهم النبيل ويرفضون كل خروج على الوطن.