مكرم محمد أحمد: الأغلبية المسلمة مطالبة بحماية الأقليات
كتب أحمد البحيرى ٢٣/ ١١/ ٢٠١٠
أكد الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، أن الخلاف بين السنة والشيعة «سياسى» ولا علاقة له بالدين، وأن هذا الخلاف نشأ نتيجة اختيار مجموعة لسيدنا على بن أبى طالب للخلافة وآخرين لسيدنا أبى بكر الصديق، وأنه ليس هناك اختلاف عقائدى بين السنة والشيعة. وقال فى كلمته، ضمن فعاليات الموسم الثقافى الذى تنظمه وزارة الأوقاف بمسجد النور بالعباسية، مساء أمس الأول: الخلاف بين السنة والشيعة أساسه السياسة، ولا ينبغى أبداً أن يكفر بعضنا الآخر. وقال زقزوق: المواطنة ليست بدعة لكنها أمر من أمور الإسلام. منتقدا ما وصل إليه المسلمون من تخلف وجهل بعد أن كانوا يمدون الآخرين بعلمهم، مرجعاً ذلك لتوقفهم عن التفكير.
من جانبه، قال مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين، إن الدين الإسلامى أكثر الأديان احتراماً للعقل، ويدعوا فى كثير من آيات القرآن إلى التأمل والتدبر والتفكر، ويعاقب من أساء استخدام عقله، مشيراً إلى أن المسلمين أضاءوا العالم بعلمهم ولم يتأخروا إلا عندما أرسلوا زمام العلم الذى كان فى أيديهم إلى أوروبا مطلع القرن الثامن عشر، وركدوا ركوداً خامداً لم يفيقوا منه إلى الآن، مضيفاً أن الإسلام هو دين العقل والأكثر سماحة فى قضية حرية العقيدة.
وأكد «النقيب» أن أول واجبات الأغلبية المسلمة أن تبادر برفع صور التمييز والجور إزاء غير المسلم، وعلى المسلمين ألا يغضبوا من شعار «الدين لله والوطن للجميع»، لأن واجب الأغلبية أن تحمى الوطن إزاء أى تدخل أجنبى يريد أن يفسد وحدة الوطن ويفرق بين عناصره، كما أنه من واجب الأغلبية المسلمة فى بلد مسلم أن تتفهم جيداً إحساس الآخر بأنه مختلف عنها، وتسعى لإزالة هذا الإحساس عن الآخر، وتفعل كل ما فى وسعها لأن العزلة تحث على الاستقواء بالخارج.