الحق والحياة Admin
عدد المساهمات : 554 تاريخ التسجيل : 20/11/2010
| موضوع: الأنبا برسوم العريان السبت نوفمبر 20, 2010 12:35 pm | |
| الأنبا برسوم العريان
أحد قديسي القرن الثالث عشر، عاش في وسط الضيق الشديديحمل إيمانًا حيًا، لا ليدوس على الحيات والعقارب فحسب وإنما ليقدم تعزيات الروحالقدس للنفوس المتألمة، هذا وقد وهبه الله صنع الآيات و العجائب. وُلد سنة 1257م منأبوين تقيين، وكان والده يدعي الوجيه مفضل، اتخذته الملكة شجرة الدر كاتمًالأسرارها. تقبلاه الوالدان كعطية إلهية ثمرة صلوات وأصوام طويلة، لذا ربياه فيمخافة الله واهتما بحياته الروحية ودراسته في الكتاب المقدس. توفى والده وبعد عامتوفيت والدته، فطمع خاله في الميراث، أما برسوم فلم يدخل مع خاله في خصومة، متذكرًاقول الحكيم: "باطل الأباطيل الكل باطل وقبض الريح" (جا 1: 2). وإذ حاول بعض أقاربهأن يثيروه ليقاضي خاله رفض تمامًا. حبه للوحدة انطلق خارج الفسطاط ليعيش في مغارة،يحتمل حرّ الصيف وبرد الشتاء، غير مبالٍ بما يصادفه من مخاطر البرية. عاش خمس سنواتفي حياة نسكية جادة مع صلوات ومطانيات بلا انقطاع، يرتدي منطقة من جلد الماعز علىحقويه، لذا دعي بالعريان. في مغارة أبي سيفين أرشده الله إلى كنيسة الشهيد أبيسيفين "مرقوريوس" بمصر القديمة، إذ كان بها مغارة بجوار الباب البحري، لا تزال إلىيومنا هذا، وكان بها ثعبان ضخم بسببه امتنع الناس من النزول إليها. حاول القديس أنينزل المغارة فمنعه خدام الكنيسة مظهرين خوفهم عليه، أما هو فبإيمان بسط يديه نحوالسماء وصلى، قائلاً: "يا ربي يسوع المسيح ابن الله الحيّ، أنت الذي أعطيتناالسلطان أن ندوس على الحيات والعقارب وكل قوة العدو. أنت الذي وهبت الشفاء لشعبإسرائيل الذين لدغتهم الحيات عندما نظروا إلى الحية النحاسية، الآن أنظر أنا إليكيا من عُلقت على الصليب لكي تعطيني قوة أستطيع بها مقاومة هذا الوحش". وإذ رشم نفسهبعلامة الصليب تقدم نحو الثعبان، وهو يقول: "تطأ الأفعى والحيات، وتدوس الأسدوالتنين ..." (مز 27: 1) ، فنزع الله من الثعبان طبعه الوحشي، وصار مرافقًا له فيالمغارة حوالي 20 عامًا. فاحت رائحة المسيح الذكية فيه فجاءت الجموع من كل مدينةتطلب صلواته وبركته. مساندته للمتضايقين في أيامه اجتازت الكنيسة ضيقة شديدة فيأواخر سلطنة خليل بن قلاوون، إذ أُغلقت الكنائس في كل القطر ماعدا الإسكندرية، وصدرالأمر بلبس العمائم الزرقاء. أما القديس برسوم فكان مستمرًا على صلواته في الكنيسة،رافضًا لبس العمامة الزرقاء. وشى به البعض لدى الوالي فأمر بجلده وحبسه ثم أطلقهفسكن على سطح الكنيسة يقدم صلوات ومطانيات بدموعٍ لكي يرفع الله غضبه عن شعبه ويغفرلهم خطاياهم ويحنن قلوب المتولين عليهم. وُشى به إلى الوالي مرة أخرى فتعرض للضرببالسياط والحبس ثم أُفرج عنه ليذهب إلى دير شهران بجهة معصرة حلوان. وهناك عاش فيحياة نسكية شديدة، وكانت نعمة الله تسنده، ووهبه الله عطية صنع العجائب. وكان كثيرمن المتضايقين يأتون إليه ليجدوا فيه راحة سماوية، وبصلاته رفع الله الضيق. في 5نسيء تنيح القديس وهو في الستين من عمره
بركة صلواتهم تكون معنا دائما . أمين | |
|