قساوة الأمن فى العمرانية
5/12/2010
بقلم : زكريا رمزي زكي
هل يتذكر احدكم النصائح التى قدمها النائب البرلمانى حسن نشأت القصاص للشرطة المصرية بضرورة ضرب المتظاهرين بالنار حتى يتعظ الجميع بعدم القيام بالاعتراضات والمظاهرات . يبدو ان الشرطة المصرية احتفظت بهذه النصيحة ولم تنساها , ونفذتها فى احداث العمرانية حينما امر الضباط جنودهم بفتح النار على المعترضين او الغاضبين من الاقباط . بكل قسوة قتل ثلاثة اشخاص لانهم يدافعون عن كنيستهم من الهدم . لم يعترضوا على النظام أو انهم يريدون عمل شغب ولكنهم كانوا فى اعتقادهم انهم يدافعون عن كنيستهم المهددة بالهدم من قبل السلطات المختصة . علما بان الامن تعامل مع مواقف عديدة اصعب من هذه بكل حنية ووداعة ، المواقف عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر عندما شاهدنا على قنوات التليفزيون اعتداء الجمهور التونسى على أفراد الشرطة المصرية فى استاد القاهرة بكل قسوة حتى اصيب منهم الكثريين ونقلوا الى المستشفيات ولم يتحرك الامن مطلقا لرد الفعل حتى يستعيد كرامة جنوده التى اهينت على الهواء مباشرة ولم نرى الضباط يامرون جنودهم برفع عصا على هؤلاء البلطجية الذين نفذوا اعتدائهم بدون اى داعى . ولنتذكر اعتداء بعض نواب مجلس الشعب على مراكز واقسام الشرطة واستخدام الاسلحة النارية منهم داخل الاقسام ولم نرى اى رد فعل للشرطة او استخدام الاسلحة بالمثل . وعندما اعتدى طلاب الكلية الحربية على قسم شرطة 15 مايو لم نرى ضباط وجنود الشرطة يصدون الاعتداء بفتح النار على هؤلاء الطلاب . وغيرها الكثير كانت الشرطة تتعامل بمنتهى الحنو ولكن الغريب فى هذا الموقف انه لاول مرة فى تاريخ الشرطة المصرية انها تفتح النار على المتظاهرين ولا تفسير ومهما يكن المبرر والعذر فلا مبرر لهذا التصرف . نحن نحترم الشرطة ونقدر دورها العظيم فى حماية الامن وتعريض ارواح ابنائها الاعزاء الى الخطر فى كل حين . لكن نحن فى حزن عميق من مثل هذا التصرف ومن اخوتنا الذين فقدناهم .