نور العالم " أنا هو نور العالم ، من يتبعنى فلا يمشى فى الظلمة " ( يو 8 : 12 )
+ المسيح ابن الله هو الوحيد الذى قال : أنه هو " نور العالم " دون باقى الأنبياء والرسل . لكن لماذا قال هذا التصريح ؟!
1 – لأنه جاء ليعلن أن الله هو نور السموات والأرض ، بعد أن حجبت الخطية شمس البر عنا :
· " الله الذى قال أن يشرق نور من ظلمة ، هو الذى أشرق فى قلوبنا ، لإنارة معرفة مجد الله ، فى وجه يسوع المسيح " ( 2 كو 4 : 6 ) .
2 – لأنه جاء لتعريف الإنسان بحقيقة الله : الحنون والرحوم والمحب ، والمتضع ، وليس بالصورة القديمة التى عرفها بها اليهود ، أو غيرهم ، حتى الآن !! .
3 – ولكى يُعرفنا الطريق الوحيد لعالم النور ، وكيفية التخلص من الظلام الذى تُسببه الخطية ، وكيف استطاع الفادى تخليص الناس من يد إبليس ، وفتح لهم الفردوس العُلوى السعيد .
4 – وأعلن أيضاً مجد الملكوت ، ونوره العظيم ، كمكان للتسبيح ، والتمجيد – فى نور المسيح – وليس مكاناً لمُتع الجسد التُرابى .
5 – كما قدم النور المجانى ، وجماله بصفته شمس البر :
· " النور حلو ، وخير للعينين " ( جا 11 : 7 ) .
· " نور العينين ( استنارة القلب والذهن ) يُفرح القلب " ( أم 15 : 30 ) ويرضى الرب .
6 – إذا كان النور ضرورياً للإنسان ، ويزيل الكآبة والهموم ، والخوف من الظلام ، فإن الرب يسوع هو مصدر " استنارة " قلوبنا وأذهاننا ، بإرساله نور الروح القدس ( بثماره ومواهبه ) . [ راجع يو 8 : 12 ] .
+ والبعد عن النور ومصدره الحقيقى ( رب المجد يسوع ) ، يوقعنا بالتأكيد فى ظلمات كثيرة ، منها ما يلى :
1 – ظلمة الخطية :
+ الخاطئ يفقد بصيرته الروحية ، والرب قادر أن يُنير قلبه ، ويجعله يترك طريق الظلمة ، ويسير فى طريق النور ، لو أبدى استعداداً .
2 – ظلمة الأحزان :
+ فى العالم أحزان كثيرة بسبب الخطية : ظلمة المرض ، ظلمة العادات الفاسدة ، ظلمة الموت ( جهنم المُظلمة ) .
3 – ظلمة الشك :
+ أفكار شيطانية كثيرة تُظلم العقل ، وتثير الشك والحيرة فى القلب ، والخوف من المستقبل المظلم .
+ والرب يسوع وحده قادر أن يُبدد غيوم الشك ، ويقوى الإيمان ( وهو من ثمار الروح القدس ، العامل فى النفس بوسائط النعمة ) .
+ وإن الرب مستعد أن يُضئ – من جديد – فى القلب المُظلم ، بنوره الدائم ، بشرط أن نتبعه ، وأن نسلك فى نور وصاياه ، فهذا وعده الأكيد :
· " من يتبعنى لا يمشى فى الظلمة " ( يو8 : 12 ) .
+ لكن من يخالف ذلك : " هذه هى الدينونة ، إن النور قد جاء إلى العالم ، وأحب الناس الظلمة أكثر من النور ، لأن أعمالهم شريرة " ( يو 3 : 19 – 20 ) .
+ فسر ( يا أختى / يا أخى ) فى النور ، قبل ظلمة القبر ، وظلمة الجحيم للأشرار .