الأقباط المفتريون
بقلم: مهندس ماجد الراهب
ماذا حدث لجينات الأقباط؟ بعد الخنوع والاستسلام والخوف والجرى مثل الجرزان أمام ظل رجل الأمن يصيبوا لواء شرطة!
أيها المفتريون، أين التسامح؟ أين فلسفة الخد الآخر؟ أين حب الأعداء؟ تتسلحون بالطوب، يا للعار!
أيها المفتريون، ولا مسلِّم تعرَّض لكم، وأنتم مثل الوحوش تفترسون رجال الأمن المسالمين الذين يجلسون أمام كنائسكم، يحرسونكم، ويسهِّلون عمل كل من يعتدي عليكم، تقذفونهم بالمولوتوف!
أيها المفتريون، ما بالكم تستأسدون أمام رجال الأمن الودعاء؟ وإيه يعنى عشر سنين ولا خمسين ولا مائة بدون كنيسة؟ خلاص؟ كل واحد فيكم عايز كنيسة تحت بيته؟ إيه يعنى لما تمشى خمسة كيلو ولا عشرة لأقرب كنيسة؟ الايمان مقطَّع بعضه؟ عجايب!
أيها المفتريون، ماذا دهاكم قبل أمس احتفلتوا باستشهاد أبنائكم بـ"نجع حمادي"، وبالأمس نوَّروا منازلكم بالحرائق فى "أبو تشت" واستقبلتم ذلك بكل وداعة وفرح، واليوم تعتدون على أسوار المحافظ علشان منعوكم من استكمال بناء الكنيسة يا خطيتكم.
المحافظ الذى يبذل كل جهد ليل نهار من أجل إسعاد شعبه، ويحافظ على هيبة القانون، ويتصدى لأي مخالفة تقع فى نطاق محافظته، تستغفلوه تحت جنح الظلام، وتشرعوا فى استكمال بناء الكنيسة؟ كيف يقف بين المحافظين الآخرين أمثال "مجدي أيوب" الصناديد ويودي وشه فين منهم؟
المحافظ المهذَّب المحب الودود المتسامح، الذى يراعي ربه فى كل عمل، ويحسن إلى شعبه بغض النظر عن ديانته أو جنسه، تصنعوا به هكذا؟! ثكلتكم أمهاتكم.
ويحي، ماذا حدث للأقباط؟ يرسل لكم باقات ورد مع الأمن المركزي لكى يستعطفكم عدم خرق القانون وعدم استكمال البناء، وأنتم بكل صلف تدهسوا باقات الورد بأقدامكم الحافية وملابسكم الرثة المختلطة بالأسمنت والزلط، مصرين على المخالفة؟! ده كلام؟
المحافظ الذي يسعى لمقابلة البابا حتى يوضِّح له صورة المفتريين الأقباط، وكيف أصابوا- اسم الله عليهم- رجال الأمن الشرفاء.
وبعد كل ذلك تحاولون أن تظهروا فى موقف المضَّطهد، المظلوم، المفترَى عليه؟
وبعد، هل يمكن أن نقول انتهى الدرس يا غبي؟