إسرائيل تبدأ بناء «سياج الكترونى» على الحدود مع مصر.. وموافى: ليس لديهم ميزانية للتنفيذ
كتب محمد عبود ومحاسن السنوسى وصلاح البلك وأحمد أبو دراع ٢٣/ ١١/ ٢٠١٠
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أنها بدأت أمس فى بناء جدار وسياج حدودى إلكترونى بطول ١٥٠كم على الحدود المصرية - الإسرائيلية، بدعوى «منع عمليات تسلل اللاجئين الأفارقة، ومحاربة عمليات التهريب التى تتم عبر الحدود»، لكن شهود عيان بالمنطقة أكدوا أن أعمال البناء لم تبدأ بالفعل، وفيما علّـق محافظ شمال سيناء على الموضوع بقوله: «إسرائيل تردد موضوع هذا السياج منذ ٦ سنوات، وليس لديها ميزانية لتنفيذه»، ذكر مصدر أمنى أن تنفيذ مثل هذه الأعمال ليس فى حاجة إلى تنسيق مع مصر، لأنها تجرى فى «الجانب الآخر».
وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن عشرات المهندسين، والبلدوزرات والمعدات الثقيلة التابعة لسلاح الهندسة بالجيش الإسرائيلى، بدأوا بالفعل فى بناء الجدار فى عدة نقاط متفرقة على الحدود المصرية - الإسرائيلية. ومن المتوقع أن تنتهى إسرائيل فى المرحلة الأولى من بناء حوالى ٥٠كم، تبدأ من نقطة حدودية مواجهة لقاعدة «تساليم» العسكرية شمالى صحراء النقب. وتشير القناة السابعة الإسرائيلية إلى أن قاعدة «تساليم»، أكبر قواعد التدريب التابعة لسلاح المشاة بالجيش الإسرائيلى. ووصف وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك بناء الجدار بـ«المهمة الوطنية».
من جانبه، قال اللواء محمد مراد موافى، محافظ شمال سيناء، فى تصريح مقتضب لـ«المصرى اليوم»: «إن إسرائيل تردد موضوع هذا السياج منذ ٦ سنوات، وليس لديها ميزانية لتنفيذه»، وأضاف: أنا كمحافظ لست معنيا بأمن الحدود، ودورى ينحصر فى متابعة الشأن الداخلى لشمال سيناء، وهناك جهات أمنية مصرية مثل «الدفاع» و«الداخلية» مهمتها ملف الحدود. وعبر موافى عن دهشته من كون إسرائيل تحارب المتسللين إليها، فى الوقت الذى تقيم فيه ملاجئ ومعسكرات لهم بعد وصولهم إلى أراضيها، بل وتحيطهم بالرعاية.
فى سياق متصل، أكد شهود عيان بمنطقة الكونتيلا على الحدود المصرية - الإسرائيلية، وصول شاحنات ومعدات ومواد خام خاصة ببناء السياج الإلكترونى، وقال أحد القاطنين بالمنطقة إن الأعمال لم تبدأ بالفعل بعد، مستطرداً: «لكن السلطات الإسرائيلية تواصل نقل مهمات وأسوار تشبه الجزء المنفذ بالفعل من السياج جنوب كرم أبوسالم».