«العوا»: الساكت عن تزوير الانتخابات «شيطان أخرس».. و«الإسلام هو الحل» شعار سياسى
كتب أحمد البحيرى ٢٢/ ١١/ ٢٠١٠
أكد الدكتور محمد سليم العوا، المفكر الإسلامى، أن تزوير الانتخابات «لا يجوز شرعا»، ومن يرتكبه أو يدعو إليه أو يشارك فيه يكون «آثما شرعا» ويكون مثل «الشيطان الأخرس» لأنه يسكت عن الحق.
وقال العوا فى الندوة التى نظمتها «جمعية مصر للثقافة والحوار» بمسجد رابعة العدوية تحت عنوان «فتح مصر» مساء أمس الأول: «الساكت عن تزوير الانتخابات (شيطان أخرس)، لأن تزوير الانتخابات أمر لا خلاف عليه، وتغيير إرادة الناس حرام شرعا ويأثم من يفعل ويأمر بالتزوير»، مؤكدا رفضه استعمال الأجهزة الأمنية القوة والعنف مع المواطنين الذين يؤيدون الأحزاب المعارضة.
وفى رده على سؤال حول ما إذا كان شعار «الإسلام هو الحل» شعارا سياسيا أم دينيا، قال العوا: «هو شعار سياسى وليس دينيا، ويجوز استخدامه فى الانتخابات، والقضاء حكم بذلك، والدين أجلُّ من أن يلوث بالعمل السياسى»، منتقدا استعانة الدولة بداعية ممنوع من الخطابة فى مصر منذ سنوات وحشد ٥ آلاف مواطن له فى إحدى الدوائر للدعاية لأحد المرشحين، مبديا اندهاشه من قيام أحد الوزراء عن دائرة حلوان بإمامة الناس فى الصلاة من باب الدعاية الانتخابية، ورفض العوا التقرير الأخير الصادر من وزارة الخارجية الأمريكية عن الحريات الدينية فى مصر، قائلا: «مالهومش دعوة بينا، لا نريد منهم شيئا، لا نريد قمح ولا سكر ولا أرز، ابعدوا عنا وخليكوا فى حالكم».
وأوضح العوا أن الأقباط فى مصر عندما قاتلوا مع الرومان ضد المسلمين كان ذلك بسبب إجبار الرومان لهم، بالرغم من كرههم لهم بسبب اضطهاد الرومان، مشيرا إلى أن الأقباط لم يشعروا أثناء الفتح الإسلامى لمصر أنهم غرباء كما لم يشعروا بأن وجود المسلمين غزو، لافتا الى أن أكبر بلد نزل به عدد من الصحابة هو مصر حيث وصلوا إلى ٣٥٠ صحابيا وصحابية».
مستشهدا بشجاعة الصحابة فى فتح مصر وما قدموه من تضحيات لتخليص الأقباط من ظلم الرومان ونشر الدين الإسلامى، مثل موقف الشيخ حسن نصر الله حينما مات ابنه فقال: «إنما نلد أبناءنا ليصبحوا شهداء».
وفى رده على نقد وجه له بقوله إن المسيحى له أن يحكم مصر، قائلاً: إنه لم يقصد بقوله إن هذا من الشرع الإسلامى، لكنه من الدستور وليس من الناحية الشرعية، فالدستور المصرى لا يمنع تولى القبطى الحكم.