قالت محطة «صوت أمريكا» إن بعض الخبراء يرون أن الانتخابات البرلمانية فى مصر «ستكون اختبارا لمدى التزام إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بدعم الديمقراطية»، مشيرة إلى أنها ستكون «بروفة» للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأضافت فى تقرير، أمس، إن الرئيس مبارك وعد بأن تكون الانتخابات المقبلة حرة ونزيهة، لكن الباحثة فى «معهد كارنيجى للسلام» ميشيل دن قالت: «الانتخابات المصرية تواجه تحديات كبيرة، والمؤشرات على أنها ستكون حرة ونزيهة غير إيجابية، حيث قامت الحكومة بالعديد من الخطوات مؤخرا لقطع أوصال المعارضة، وتقليل عدد مرشحيها، وتقييد حريتهم فى تنظيم حملات انتخابية، والسيطرة على وسائل الإعلام».
مشيرة إلى أن «هذا هو السبب وراء قيام الإدارة الأمريكية بتوضيح شروط الانتخابات الحرة عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولى».
وأضافت دن أن الانتخابات ستكون اختبارا لمدى التزام إدارة أوباما بدعم الديمقراطية، مشيرة إلى أن «واشنطن تواجه اختيارا صعبا، بين أن تدعم الديمقراطية تحقيقاً لآمال وطموحات الشعب، وبين الحفاظ على علاقتها الاستراتيجية مع الحكومة المصرية».
ونقلت المحطة عن سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون قوله: « إن مصر أكبر دولة عربية فى الشرق الأوسط، وهى مركز العالم العربى، ثقافيا وسياسيا، وإذا استطاعت إجراء انتخابات حرة ونزيهة، سيكون بإمكانها قيادة المنطقة نحو التحول الديمقراطى، وبذلك يبدأ العالم العربى موجة ثالثة من الديمقراطية التى غابت منذ عام ١٩٧٤».
وأضاف أن بإمكان الإدارة الأمريكية عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات إذا ظهر أنها غير حرة وغير نزيهة، مشيرا فى هذه الحالة إلى أنه «يجب على الولايات المتحدة أن تقول بوضوح لمصر إنها ستقف بجوار الشعب المصرى فى بحثه عن الديمقراطية».
وقال سفير الولايات المتحدة السابق فى مصر إدوارد ووكر: «يبدو أن الانتخابات المصرية ستكون خطوة للوراء، لذلك من الملائم للإدارة الأمريكية مراجعة ما يحدث».
وقال رئيس المكتب الإعلامى بالسفارة المصرية بواشنطن كريم حجاج إن « الانتخابات المصرية يتم الإشراف عليها من خلال لجنة مستقلة هى اللجنة العليا للانتخابات، ويراقبها ٣ آلاف من أفراد المجتمع المدنى»، مؤكدا أن «الحكومة والشعب المصرى يرفضان فكرة الرقابة الدولية».
وفى سياق متصل وضعت صحيفة «سان فرانسيسكو كرونيكل» الأمريكية، مصر ضمن قائمة الدول التى يحذر المسؤولون الأمريكيون من السفر إليها فى الوقت الحالى، والتى تضم كلاً من المكسيك وسريلانكا وبريطانيا.