منتدى الحق والحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


انَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي (يوحنا 6:14)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
من المسؤول عن الفتنة الطائفية في مصر صفحات من ملف التوريث Shefa2_channel
من المسؤول عن الفتنة الطائفية في مصر صفحات من ملف التوريث Alkarm
من المسؤول عن الفتنة الطائفية في مصر صفحات من ملف التوريث Sat7%20copy
من المسؤول عن الفتنة الطائفية في مصر صفحات من ملف التوريث 9071ramocafe
من المسؤول عن الفتنة الطائفية في مصر صفحات من ملف التوريث Thumbnail.php?file=HayatTV_626132456
من المسؤول عن الفتنة الطائفية في مصر صفحات من ملف التوريث 861703
من المسؤول عن الفتنة الطائفية في مصر صفحات من ملف التوريث Aghapy1
من المسؤول عن الفتنة الطائفية في مصر صفحات من ملف التوريث 427318

 

 من المسؤول عن الفتنة الطائفية في مصر صفحات من ملف التوريث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Rozaletta
Admin
Admin
Rozaletta


عدد المساهمات : 576
تاريخ التسجيل : 20/11/2010

من المسؤول عن الفتنة الطائفية في مصر صفحات من ملف التوريث Empty
مُساهمةموضوع: من المسؤول عن الفتنة الطائفية في مصر صفحات من ملف التوريث   من المسؤول عن الفتنة الطائفية في مصر صفحات من ملف التوريث I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 23, 2010 1:19 pm

من المسؤول عن الفتنة الطائفية في مصر صفحات من ملف التوريث


د. يحيى مصطفى كامل


2010-11-22



تعيش مصر حالة غريبة من الفوضى، على ذلك يجمع كل من يعرفها؛ حالة من الهلامية تعييك بحثاً عن مفردة تلخصها فتفي بالمضمون.. تفرض نفسها على المحلل المراقب لأمورها كلمات من قبيل 'الرخاوة'، 'البلادة'، 'اللامبالاة'، 'الترهل'، 'التحلل البطيء'، وهي كما ترى كلها تندرج تحت بند المشاعر السلبية، يكفي أن تقف في أيٍ من ميادينها أو شوارعها الرئيسية ليصفعك هذا الواقع المزري المتدهور، غياب النظام، فوضى وتخبط في الحركة والسير، تفاوتات صارخة بين حفاة الشوارع والسيارات الفاحشة الأثمان.

أتعلم أنك في مصر تستطيع أن تمسك بخناق من تشاء فتضربه وتعدمه العافية من دون أن تتدخل الشرطة أو حتى تدري بك.. المارة هم الذين عادة ما يحسمون الموقف بين المتصارعين، وهذا أيضاً غير مضمون.

ما أكثر ما تسمع هذا التعليق من أناسٍ مندهشين.. طبعاً الصورة تنقلب إذا أمسكت بيافطة كتب عليها ما مفاده 'أنا أعترض'، إذ ساعتها ستجد الجحافل تنهال فوق أم رأسك كما السيل العارم. هكذا إذن، دولة طاغية وغير موجودة في كل ما ليس سياسة.

وضع نيء..

بلدٌ أُفقد شكله ومعالمه وهويته، أُفقد سماحته وطيبته، وانمحت وانطمست أغلب سمات حسنه وجماله تحت زحف خماسين القبح والهرم، اللهم في ما عدا خفة الظل الشهيرة التي باتت سلاحه الوحيد.

والآن، جاء الدور ليفقد أبناءه.. إن ما يحدث ليس اعتباطاً ولا وليد شيخوخة البلد، بل هو مدبرٌ مقصود، وليس أدل على ذلك من موضوع الفتنة الطائفية التي باتت تشكل الخلفية لهذه المقطوعة النشاز... موجودةٌ دائماً، يلتمع جمرها تحت الرماد، يستعر حيناً ويخبو حيناً آخر، وللأسف، فالكثيرون يلتفحون بصهدها ويشاركون في سخونة أفعالها القميئة وغير المعقولة. أما القلة التي ما تزال تحتفظ باتزانها العقلي في زمنٍ مجنون فتراها تتساءل حيرى: ما الذي حدث؟ وماذا جرى بعد الود الذي كان؟

إن الذي حدث يا سادة إجابته لدى النظام نابعٌ من تكوينه العضوي ومن اتجاهاته وتحالفاته في المرحلة الراهنة.

بدايةً، لا بد من التأكيد على كون الأقباط مواطنين مصريين أصلاء، إنني آسف إذ أُضطر إلى التأكيد على بديهياتٍ ومسلمات كتلك، ولكنها طبيعة المرحلة،

لقد ورث مشروع الدولة الحديثة في مصر طريقةً خاصة في التعامل مع الرعايا الأقباط وسائر الأقليات الدينية، حيث كانوا يضطلعون بمهام معينة في خدمة الدولة، وفي مقابل ذلك كان ما يحصلون عليه من حقوقٍِ ومشاركة يتم في صورة 'هباتٍ' تضيق أو تتسع وفقاً لمزاج الحاكم (والياً أو مملوكاً أو أياً كان اسمه) ورضاه. أبداً لم يوالِ الأقباط الغرب المسيحي طوال هذه الفترة الطويلة من التعايش مع إخوانهم المسلمين، وذلك نابعٌ من حسهم الوطني أولاً


ونظراً لاختلافهم الجذري العميق مع كنائس الغرب، وتارخ الاضطهاد الذي عانوه منها؛ إلا أن محمد علي أحدث انقلاباً حقيقياً بمشروعه النهضوي الذي انضوى تحت رايته المواطنون بمن فيهم الأقباط الذين انطلقوا يساهمون في كل مناحي التحديث، ويشاركون سياسياً على الرغم من بعض عثراتٍ لم توقف مسيرة التطور.

ثم يدخل الضباط الأحرار مسرح التاريخ، والملاحظة المهمة أن تنظيمهم كان ما يزال يجسد إلى حدٍ كبير التركيبة التقليدية للجيش وموروثته المتخلفة الذاهبة إلى أحقية وحتمية أن يكون حاملو السلاح من المسلمين، والمسلمين فقط في أحيانٍ كثيرة، ولذا فباستثناء ضابطٍ واحدٍ في الصفوف المتأخرة، لم يكن بين الضباط الاحرار أقباط، على كلٍ لم يحُل ذلك دون حماس الأقباط للثورة أو دون حبهم الجارف العميق لشخص الرئيس عبد الناصر، ذلك الذي اعتبروه تجسيداً لتحرر المصريين من نير سلالات المماليك والمجاليب والأجانب، تجسيداً لهم ولآلامهم عبروا فيه وبه إقصاء فتراتٍ طويلة، وليس من عجبٍ أنهم لم ينفروا حينها من مناداته بالعروبة؛ أما هو فقد كان بصفةٍ عامة رقيقاً مجاملاً في ما يتعلق بمشاعرهم الدينية، وعلى الرغم من عدم حصولهم على أية وزارة محورية أو رئيسية في عهده، إذ كانت حكراً على المسلمين وضباط الحركة في أحيانٍ كثيرة، والجيش ( بغالبيته المسلمة) وعلى الرغم من التحفظات على حكمه في مجال الديمقراطية والتعددية، فقد كان الرجل ذا رؤية وطنية ومشروعٍ نهضة شملا الجميع. صحيح اختلف معه أقباط كثيرون دفعوا الثمن اعتقالاً وقمعاً، إلا أنهم أبداً ما شعروا أو عوملوا على أن ما لحق بهم راجعٌ الى ديانتهم، ولتجدن أغلب هؤلاء احترموه ورثوه في ما بعد. لقد توارت في عهده وخبت المشاريع الفئوية، وخصوصاً ذات الصبغة الدينية منها ولم يشع سوى مشروعه ذي الأضواء المبهرة. للأسف، مُني ذلك المشروع بضربةٍ قاصمة بهزيمة حزيران، ضربةٍ ما فتئت تستغل من أعدائه للتشكيك في مشروعيته

وألقت بظلالٍ قاتمة على انجازات المرحلة.. ومن المحزن أنه في تلك المرحلة التاريخية الحاسمة والدقيقة ظهر من الخلفية ومن الصمت، الرئيس المؤمن، بمشروعه المغاير والمناقض، والأهم من ذلك بمزاجه الخاص.

في رأيي أن الرجل لم يكن يؤمن بتطور المجتمع المدني ولا بمكتسباته ولا بالدولة الحديثة... كان يعاف الديمقراطية، بالنسبة له كانت مصطلحات كالاشتراكية والقومية والمواطنة محض لغو وهذيانات مثقفين، أولئك الذين كان يكن لهم كراهيةً عميقة.. لنعترف بالحقيقة، كان ذا مزاجٍ رجعي، يميل إلى التفتيت والتجزئة، ولذا فقد بدأ في عهده عصر المحنة والاستعصاء الذي نعيشه إلى الآن.. الأهم من ذلك، كانت لدى الرجل (الذي لم يخفِ انبهاره بألمانيا النازية) تصورات عمن يكون المصري والمواطن، وهو في رأيه المسلم الذي لا يتفلسف ولا يتثقف ولا يناقشه هو شخصياً.. لم يفهم من الدولة الحديثة سوى مقدرتها على الجبروت، ولذا، فحين حاول أن يستغل الأقباط في تسويق السلام مع إسرائيل داخلياً ولم يطاوعه البابا، أضاف ذلك سبباً عملياُ لكرههم وتزامن ذلك مع اكتساح الجماعات السياسية الدينية الشارع وإيذائهم الأقباط والتضييق عليهم.

أمام دولةٍ تعاملهم معاملةً دونية ولم تعد تؤمن بالمواطنة، انسحب الأقباط من التيار العريض حيرى مهانين يلعقون جراحهم وفي نفوسهم جرحٌ عميق، حيث وجدوا الكنيسة فاتحةً ذراعيها تحتضنهم... وتمضي الأعوام ويستمر الاستقطاب.

هكذا إذن تخلى النظام عن دوره فانفرط عقد المجتمع، لقد استمد نظام الرئيس عبد الناصر قوته من مشروعٍ قومي يجر من هوامش السكون كل فئات المجتمع؛ أما النظام الحالي، فلا يملك سوى مشروع التوريث الطاغي الحضور وتأمين مصالح الطبقة الجديدة من رجال الأعمال والأثرياء، وعليه فهو يستمد قوته من إضعاف المجتمع وتهميش شرائحه.

هو في حد ذاته نظامٌ ضعيف لا يستطيع إلا أن يحكم شعباً مرهقاً أضعف منه، ولئن كان السادات أحيا من جديد التفرقة الدينية، فإن ذلك صادف هوى جيلٍ جديد واتجاهاتٍ بين بعض المسيحيين كانت انزوت في العهد الناصري تجتر مراراتٍ وحسراتٍ على أفول مشروعها بإحياء ما يعتقدونه تمايزاً قبطياً لغةً


وعرقاً.

إن آليات النظام التي تتلخص في الاقصاء وتكريس تعادلات الضعف وتجميد الصراعات اتحدت مع تصاعد الدورالسياسي للكنيسة مع نزعات الإسلام السياسي، فأعادت صياغة المجتمع وهندسته وراء حواجز ومتاريس الطوائف

والخلافات الدينية.

تراجع، بل اختفى وانقرض مفهوم المواطنة، وتقدم الصفوف خطاب الإسلام السياسي ودور الكنيسة، تلك التي بات المواطنون الأقباط يتماهون معها

ويلوذون بها خائفين من 'الآخر' المسلم ولا يتعاملون مع الدولة إلا من خلالها، حتى أضحت حزبهم السياسي في زمن كساح الأحزاب.

ثلاثون عاماً وقتٌ طويل، والمواطنون، وقد زُيف وعيهم بإعلامٍ ردىءٍِ يبث ليل نهار (ويا لطول نفسه) وأُرضعوا الجهل من نظامٍ تعليميٍ منحط، فضلاً عن كونه يتحور مع كل 'اتفاقية' انطلقوا ينهشون في بعضهم البعض على ما يرونها خلافاتٍ جوهرية كالدين مثلاً منفسين عن غضبهم من الفقر والزحام وضغوط الحياة اليومية الخانقة.. نسوا أو تناسوا أنهم يكابدون نفس الفقر ولم يعودوا يميزون أن نفس النظام مسؤولٌ عن محنتهم جميعأ. ولما تسيدت ثقافة الحلول الفردية أسوةً بالنظام طفق كل فردٍ وكل فرقةٍ في المجتمع يبحث عن حله

وخلاصه الفردي، وبتنا لأول مرة نسمع عن أقباطٍ يتماهون مع الغرب المسيحي ويمارسون ضغوطاً عليه ليسترد لهم ما يرونه حقوقاً مهضومة.

هي سياسة فرق تسد، فشلت فيها بريطانيا ونجح فيها النظام باقتدار، حتى تراءى له ذلك منجماً من الذهب، فهو يذكي هذه النار كلما أراد ان يغطي أو يمرر مصيبةً أخرى من مصائبه ثم يقلل الغاز حين تمر؛ وفي هذا المناخ الغرائبي واللامعقول تتدخل الدولة بطرقٍ ملتوية ووفق صفقاتٍ مشبوهة.

الحلقة الأخيرة (والأهم في نظري) في هذه الدراما البائسة واكبت ظهور مشروع التوريث الذي بات مشروع الساعة والشغل الشاغل للنظام وطبقة المستفيدين المتحلقين حوله، فالنظام في محاولةٍ منه 'لتصنيع' ملايين من المؤيدين لمشروعه أخذ يغازل الكنيسة المتجسدة حزباً على أصوات رعاياها، مقابل بعض التنازلات والوعود بتحسين أوضاعهم وقد صور نفسه حامياً لجموعهم المرعوبـــة من صعود الإسلاميين، ويا لها من مزحةٍ سوداء إذ تنسى أو تتناسى أو تتغافل الكنيسة عن كون هذا النظام الذي تتحالف معه هو بعينه الذي زج بهم والبلد بأسره في هذا المأزق.

لذلك أود أن أذكرهم بأن 'الحداية ما بترميش كتاكيت' وأن نظاماً كهذا لا ضمانات له ولا أمان، وعلينا جميعاً، أياً كانت خلفياتنا وأهواؤنا، أن نعلم أنه لا خلاص لنا إلا بحلٍ لمشاكل المجتمع بأسره وبإحياء مفهوم المواطنة التي لا تعنيها نسب الطوائف ولا تمثل لها شيئاً وبمشروعٍ قومي يشمل الجميع بغض النظر عما يدينون به أو من أي أصلٍ انحدروا، مشروع يعبر بنا متراصين متكاتفين مستنقع التاريخ الذي لم نبرح نتعثر في أوحاله... هذا هو الخلاص.

لا للتوريث.

القدس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من المسؤول عن الفتنة الطائفية في مصر صفحات من ملف التوريث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» احداث كنيسة العمرانية
» اسامة صلاح الدين يطالب بحماية الاقباط واعمال القانون في حوادث الفتنة الطائفية
» خسائر الأقباط بالأحداث الطائفية دون تعويضات دائمًا
» إغلاق 5 صفحات لنشطاء المعارضة من بينهم البرادعى قبيل ساعات من يوم الغضب
» إبراهيم عيسى يكتب الفتنة العمرانية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الحق والحياة :: قسم الأخبار :: مقالات حره-
انتقل الى: