إحتفال كنيسة اليونان بإستقبال أبونا الراهب والقمص بولا الأنبا بيشوي
دكتور صفوت روبير بسطا
مبارك الأتي بإسم الرب...
عظم الرب الصنيع معنا ..فصرنا فرحين
عاشت كنيستنا القبطية باليونان يوم الاحد الماضي أجمل وأسعد يوم , وهي تستقبل راعيها
الأمين وأول مؤسس للكنيسة القبطية الأورثوذكسية باليونان ,ألا وهو أبونا الغالي والحبيب الراهب والقمص بولا الأنبا بيشوي.
بالرغم من الحزن العميق والألم الذي يعتصر قلوبنا مما يحدث لأهلينا وشعبنا المسيحي في بلدنا مصر من إضطهاد منظم ومحكم من كل الدوائر وعلي كل المستويات ,لدرجة وصل بنا الحال ,أن المسئولين عن أمن الشعب هُم أنفسهم أصبحوا قًتلة للشعب,وكل جريمتهم أنهم أرادوا أن يبنوا كنيسة !! وأرادوا أن يعبروا عن رأيهم بطريقة سلمية ,ونسوا أنهم يعيشون في مصر 2010..!!
وهذا ظهر جلياً في الحادث المؤسف الأخير في كنيسة العمرانية بالجيزة ,الذي راح ضحيته إثنين من شباب الكنيسة وإصابة أكثر من 67 وإعتقال!! 158 مسيحي ,وتحول المجني عليه بقدرة قادر إلي جاني ,ومتهم ,وبلطجي .وهذا رأيناه في كل وسائل الأعلام المصري النزيه جدا جدا..!!
قديماً كان المتبع هو التعتيم الأعلامي المدًبر!! أما الأن " وهو الأصعب " لا يوجد تعتيم ,ولكن يوجد لًيً للحقائق مع سبق الأرصاد والترصد.
ولأن كنيستنا القبطية سوف تظل شامخة إلي مجيئ رب المجد وأن.." أبواب الجحيم لن تقوي عليها "
وعودتنا أنه كلما زاد عليها الأضطهاد زادت قوة وعزة وثبات .
,علمتنا أيضاً ... " فرحا مع الفارحين وبكاءا مع الباكين".
لذلك كان حضور قدس أبونا بولا إلي كنيستنا باليونان بعد غياب دام لأكثر من 15 سنة كاملة ,وفي ظل كل هذه الظروف الصعبة .كأنه البلسم والشفاء والراحة لنفوسنا المتعبة من جراء كل هذه الأحداث.
لأن أبونا بولا كان أول كاهن مصري يؤسس كنيستنا القبطية باليونان وبقي معنا من سنة 1984 حتي 1995 م ,كان لنا مثال الأب الحقيقي الذي يسأل عن الغائب ويسمع للحاضر, ويبحث عن البعيد ليرده إلي حضن المسيح, ولنا معه أحلي الذكريات,وكان أهم شيئ فعله أنه بني النفوس قبل ما يبني الكنيسة . لذلك كافئه المسيح علي صبره وجهاده وجاء إلي اليونان ووجد كاتدرائية كبيرة علي أحدث طراز ووجد نفوس كثيرة جدا أيضا متعطشة لحبه وحنانه ورعايته.
فمرحباً بك يا أبونا الغالي في وسط أولادك وفي وسط زرعك الذي بذرت بذاره من أكثر من 25 عاماً واليوم وبعد 15 عام رجعت لينا تاني وفرحت قلوبنا , نطلب من رب المجد يحافظ عليك ويبارك في خدمتك ويديم كهنوتك المبارك.
ونشكر حبيبنا وراعينا قداسة البابا شنودة أدام لنا الرب في حياته, علي أننا في قلبه وفي فكره .بالرغم من كل الضغوط التي يمر بها, ولكنه لم ولن ينسي شعبه أبدا وفي أي مكان ,متمثلاً بسيده السيد المسيح له كل المجد الراعي الأمين , في إهتمامه بكل رعيته في كل أرجاء المسكونة.
وأملنا الوحيد الأن من رب المجد أن نشوف قداستكم في اليونان لتدشين كنيستنا لتكون الفرحة والبركة الكبيرة ,الرب يمتعنا بحضوركم لنا وإلي منتهي الأعوام يا سيدنا.
أمين يارب . أمين يارب . أمين يارب.
عظيم وممجد إسمك الطاهر القدوس يارب ...
نشكرك يارب لأنك إفتقدت شعبك من الأعالي
إحنا اليوم في عيد
إحنا اليوم في عيد جانا خبر سعيد
نادوا وهاتوا البعيد بشري وفرح أكيد
قالوا أبونا بولا جي بعد طول غياب وضي
دي فرحة مالهاش زي حسيت أني لسة حي
دي سنين طويلة فاتت بعد طول غياب بادت
ومن بعيد لينا جادت بفرحة هلت وعادت
15 سنة علينا مرت ومهما طالت أو قلت
ولو شالت وحطت فرحتنا بيك أهه هلت
أبونا بولا أهه جانا والفرحة مش سيعانا
وأنت قاعد ويانا مرحبا بيك يا أبانا
أبونا بولا أهه وسطينا داخل قلوبنا وعنينا
أهلا وسهلا يا أبينا دي البركة هلت علينا
أبونا بولا بقالك زمان وحشتنا وحشت اليونان
بحضورك جانا الأمان الكل بيك بقي فرحان
أخيرا بعد طول السنين جانا الخادم الأمين
بعد شوق وحنين كلنا بيك فرحانين
دا أنت أصل البناء مليتنا تاني بالرجاء
نصلي لرب السماء يملأ حياتك بالرخاء
ربنا معاك يسدد خطاك
كلنا وراك ويسوع وياك
يا لا كمل خدمتك وورينا همتك
دا إحنا عارفين قدرتك ومحتاجين محبتك
يا أبونا بولا يا أصل البناء