مسؤول إيراني يشير الى احتمال نجاة اشتياني من حكم الرجم
تؤكد أشتياني أن التهم بحقها ملفقة
هناك فرصة جيدة لوقف تنفيذ حكم الاعدان الصادر على الإيرانية سكينة محمدي اشتياني المحكوم عليها بالإعدام بتهمة الزنا، حسبما صرح مسؤول ايراني مسؤول كبير يوم الاثنين.
وكان قد صدر حكم على سكينة بالرجم بالحجارة حتى الموت، باعتبارها شريكة في جريمة قتل زوجها.
وعلقت عقوبة الرجم في وقت سابق من العام الجاري بعد ان أثار احتجاجات من طرف جماعات حقوق الانسان وتسبب في انتقادات دولية. إلا أن من الممكن أن تعدم بطريقة أخرى.
وقال رئيس مجلس حقوق الانسان في ايران محمد جواد لاريجاني: "إن مجلس حقوق الإنسان في ايران قد ساعد كثيرا على خفض الحكم الصادر ضدها، ونحن نعتقد أن هناك فرصة جيدة لانقاذ حياتها".
ونشرت صحيفة "برس" الإيرانية الناطقة بالانجليزية تصريحات لاريجاني إلا أنه لم يعط مزيدا من التفاصيل.
وبموجب أحكام الشريعة الاسلامية المطبقة في ايران منذ الثورة الاسلامية عام 1979، قد يتم معاقبة الزانية بالرجم حتى الموت، كما يعاقب بالاعدام كل من يثبت ارتكابه جرائم مثل القتل والاغتصاب والسطو المسلح والردة وتهريب المخدرات.
وكانت الولايات المتحدة قد أدانت في وقت سابق من الشهر الجاري، اعتزام السلطات الايرانية تنفيذ حكم الاعدام في اشتياني، بينما حذرت بريطانيا ايران من المضي قدما في تنفيذ العقوبة، وطالبت فرنسا ايران بالعفو عنها.
وقد تسببت هذه القضية في مزيد من التدهور في العلاقات بين ايران والغرب وهي العلاقات التي تعرضت لأضرار بالغة بسبب الخلاف حول برنامج طهران النووي المثير للجدل.
وقد منح الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا حق اللجوء إلى اشتياني في يوليو/ تموز مما أدى الى رفض علني محرج لعرضه من قبل إيران التي قالت انه "شخصية إنسانية وحساسة" ولكن ليس في حوزته كل الحقائق.
وقالت منظمة العفو الدولية إن اشتياني أدينت في عام 2006 باقامة "علاقة غير شرعية" مع اثنين من الرجال ونفذ فيها حكم بالجلد 99 جلدة.
وقالت المنظمة إنها على الرغم من ذلك، أدينت لاحقا بتهمة ارتكاب الزنا وحكم عليه بالرجم حتى الموت.
وقد وضعت منظمة العفو الدولية إيران في المرتبة الثانية في العالم من حيث أحكام الاعدام في 2008 بعد الصين، وقالت إن ايران نفذت حكم الاعدام في 346 شخصا في 2008.
ورفضت السلطات الإيرانية مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان، قائلة إنها تتبع الشريعة الإسلامية.