منتدى الحق والحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


انَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي (يوحنا 6:14)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث Shefa2_channel
ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث Alkarm
ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث Sat7%20copy
ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث 9071ramocafe
ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث Thumbnail.php?file=HayatTV_626132456
ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث 861703
ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث Aghapy1
ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث 427318

 

 ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحق والحياة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 554
تاريخ التسجيل : 20/11/2010

ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث Empty
مُساهمةموضوع: ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث   ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 22, 2010 4:29 am


<BLOCKQUOTE>
ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟

ما هي الفضيلة ؟ وما معنى عبارة "إنسان فاضل" ؟
الفضيلة قد تعنى البر والنقاوة. والإنسان الفاضل هو الإنسان الخيّر، البار، الذي يحب الخير ويفعله... وقد تعنى الفضيلة أيضاً قوة في النفس، تمكّنها من الانتصار على كل نوازع الشر وإغراءاته، وتسير في طرق الله...
وربما تعنى الفضيلة: الارتفاع فوق مستوى الذات:
بحيث يخرج الإنسان من التركيز على نفسه فقط، إلى الاهتمام بالآخرين. والى محبة الله والناس. نقول هذا لأن الخطيئة كثيراً ما تكون إنحصاراً حول الذات. حيث يريد الإنسان أن يرفع ذاته ، ويُشبع رغبات ذاته ويمتعها..
ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث Divider-3
والفضيلة هي أيضاً إرتفاع فوق مستوى اللذة:
لأن غالبية الخطايا قد تكون مصحوبة بلذه حسيه، أو لذة نفسية. فتدور حول ملاذ الجسد أو الفكر أوالنفس، وتصبح لوناً من إشباع الذات، وبطريقة خاطئه. فالذى يحب المال أو المقتنيات، إنما يجد لذة في المال وفى المقتنيات. وكذلك من يحب الزينة أو الطعام، ومن يحب المناصب والشهرة، إنما يجد لذة في كل هذا... ومن يحب الجسد يجد لذته في الجسد. ومن ينتقم لنفسه يجد لذة في ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث Www-St-Takla-org___Holy-Cross-02-Woodenالانتقام...
الخطيئة اذن هي سعى وراء اللذة، أما الفضيلة فهى ارتفاع فوق مستوى اللذة حتى تجد إشباعاً لها في السعادة الروحية .
والسعادة غير اللذة، وكذلك الفرح غير اللذة.
اللذة غالباً ترتبط بالحسّ ، بالجسد والمادة. أما السعادة والفرح فيرتبطان بالروح. ولذلك فالفضيلة اذن تكون ارتفاعاً فوق الخضوع للمادة.
ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث Divider-3

مصادر الفضيلة:

1- المصدر الأول للفضيلة هو الحفاظ على المبادئ والقيم.
فالإنسان الروحى المتمسك بالمبادئ والقيم، يمكنه أن يحيا حياة الفضيلة، لأن القيم التي يؤمن بها تحصنه فلا يستطيع أن يخطئ مهما حورب بالخطية، مثال ذلك يوسف الصديق .أما الانسان الخاطئ فلا قيم عنده. والفضائل ليست لها قيمة حقيقية في نظره.إنه يكذب مثلاً، لأن الصدق لا قيمة له في نظره.
وبسبب ضياع القيم، يقع في الاستهتار واللامبالاه. فلا الواجبات لها قيمة، ولا النظام العام، ولا القانون ولا التقاليد. فهو لايعبأ بشئ منها.
ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث Divider-3
2- من مصادر الفضيلة أيضاً: قوة الإرادة والعزيمة:
فقد لا يستطيع أن يسلك في الفضيلة، لانه مغلوب من نفسه. فمهما أحب الخير، لايفعله لأنه ضعيف الإرادة. وبسبب الضعف يقع في الخطية لأنه لا يستطيع أن يقاومها. والوقوع في الخطية يؤدى إلى مزيد من الضعف. ولهذا فإن كثيرين- لكى يحيوا في الفضيلة- يسلكون في تداريب روحية لتقوية إرادتهم.
لذلك نقول عن الإنسان الفاضل إنه انسان قوى.. قوى في الروح، وفى الفكر، وفى العزيمة والتنفيذ. إنه قوى في الأنتصار على النزعات الداخلية، وقوى في الأنتصار على الحروب الخارجية.
أما الذي تستعبده عادة رديئة، فهو ضعيف. والذى لايستطيع أن يتحكم في لسانه، ولا في أعصابه، ولا في فكره، هو انسان ضعيف. وبسبب هذا الضعف يبعد عن الفضيلة. وحتى إن تاب عن الخطيه يرجع اليها مرة اخرى..
ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث Divider-3
3- ومن مصادر الفضيلة، الحكمة والمعرفة.
وهى المعرفة التي تميز بدقة بين الخير والشر، وبين اللائق وغير اللائق...
والحكيم يسلك بالضرورة في حياة الفضيلة، بينما نصف الخاطئ بأنه جاهل مهما كان من العلماء! إنه جاهل بطبيعة الخير والشر وجاهل بمصيره الأبدى، وجاهل بما تجلبه الخطية من نتائج سيئة. جاهل لا يعرف خيره من شره، ولا نفعه من ضره. وبالمثل نقول عن الملحد إنه انسان جاهل حتى لو كان من الفلاسفة!
ولا نقصد بكلمة (جاهل) المعنى السطحى للكلمة التي تعنى إنه لم يتعلم في مدارس أو على ايدى اساتذة. إنما هو جاهل من جهة الحكمة الالهية، وجاهل من جهة المعرفة الحقيقية. وهو يحتاج إلى توعية وارشاد.
وكلما يتعمق الانسان في الحكمة، فعلى هذا القدر يتعمق في فهم الامور، ويعرف ما ينبغى أن يفعل...
ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث Divider-3
4- ولعل من أهم مصادر الفضيلة: مخافة الله
فالانسان الذي توجد مخافة الله في قلبه، لا يمكن أن يخطئ. وكما قيل في المزمور"رأس الحكمة مخافة الله". مصدر المقال: موقع الأنبا تكلاهيمانوت.
إن الانسان الروحى يخاف أن يكسر وصايا الله (اقرأ مقالاً عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)، ويخاف من اليوم الذي يقف فيه أمام الديان العادل. إنه يخاف من العقوبة، ويخاف أن يفقد نقاوته وطهره. ويخاف أيضاً على سمعته، ويخاف من أن يكون عثرة لغيره. وهو أيضاً يبعد عن الخطية حتى بالفكر وبالنية، لأنه يخاف الله الفاحص الفلوب والعارف بالنيات. وبالمخافة يسلك في طريق الفضيلة، وبممارسة الفضيلة يحبها. وهكذا يسلك فيها عن حب وليس لمجرد الخوف...
ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث Divider-3
5- من مصادر الفضيلة أيضاً: الجهاد الروحى
فالحياة الفضلى على نوعين: نوع يولد الانسان بها، كما يقول المثل العامى"مالك متربى؟ قال من عند ربى". وقد يرث الفضيلة والطبع الهادئ الطيب عن والديه، أو بالتربية السليمة والقدوة الحسنة.
أما النوع الآخر من الفضيلة، فهو ما يجاهد الانسان لكى يصل اليه..
وحتى الذين يولد بالفضيلة، يحتاج إلى جهاد لكى يحافظ عليها...
ذلك لأن الشيطان عدو الخير لايشاء أن يتركه في راحة، بل يحاربه محاولاً أن يفقده في فضائله. لهذا يلزم للإنسان أن يجاهد لكى يصمد امام حروب العدو، ولكى يثبت في الخير ولا يتزعزع...
أيضاً يجاهد لكى يصل إلى أكمل مستوى في حياة الفضيلة. هنا الجهاد للنمو في عمل الخير، وليس لمجرد مقاومة الخطيئة..
ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث Divider-3
6- من مصادر الفضيلة أيضاً: النعمة الالهية..
فمهما جاهد الانسان، قد يفشل إن لم تساعده نعمة الله وتقويه. على أنه يجب عليه أن يتجاوب من عمل النعمة. وبهذا يثبت نيته الطيبة في محبة الخير. والاعتماد على نعمة الله لايعنى تكاسلنا وتراخينا...
ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث Divider-3
7- من مصادر الفضيلة أيضاً الضمير الحى.
وكما قال أحد الحكماء: إن الفضيلة بطبيعتها مغروسة فينا. وبهذا تكون الخطية هي مقاومة هذا الغرس الالهى، أى الضمير الذي يدعو إلى الخير، ويبكت على الشر. إنه يمثل الشريعة الطبيعية، غير المكتوبة التي تبكتنا إن بعدنا عن الفضيلة .
لذلك نجد أن الذي يخطئ، يشعر بالخجل والخوف والارتباك، طالما كان ضميره حياً: هذا اذا ارتكب إثماً لا توافق عليه القيم المغروسة فينا بالفطرة.
</BLOCKQUOTE>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al7aq-al7aya.yoo7.com
الحق والحياة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 554
تاريخ التسجيل : 20/11/2010

ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث Empty
مُساهمةموضوع: الفضيلة: تعريفات ومستويات   ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 22, 2010 4:53 am


<BLOCKQUOTE>
الفضيلة: تعريفات ومستويات





تعريفات

ما أكثر الأسماء أو الصفات التي نطلقها على الفضيلة. وهى في مجموعها تعطينا فكرة عن كنه الفضيلة وتفاصيلها وطريقة السلوك فيها..
وسنحاول أن نذكر هنا بعضاً من هذه التعريفات:

1- الفضيلة هي محبة الخير:

إنها ليست في مجرد عمل الخير, إنما بالأكثر في محبة الخير. ذلك لأن الفضيلة التي تمارس من الخارج فقط, وليست صادرة من القلب, قد تكون رياءً. أو أن البعض يعملون الخير خوفاً من إنتقاد الناس, أو خوفاً من عقوبة المجتمع أو عقوبة القانون, أو يفعلون ذلك خجلاً, أو من أجل المنفعة, أو لمجرد كسب مديح الآخر وليست حباً في الخير ولا حباً في الغير, أو رغبة في نوال مكافأة, أومجارة لتيار معين, أو تقليداً لغيرهم. كل ذلك بغير اقتناع من الداخل, وبغير رغبة! وربما يفعل الشخص ذلك وهو محرَج, لا يستطيع أن يمتنع أو يقول لا!! وعمل الخير لشئ من هذه الأسباب لا يمكن أن يُحسب فضيلة...
الفضيلة هي إذن حب الخير, حتى لو كان الإنسان لا يستطيع أن يفعله لسبب خارج عن إرادته, لوجود موانع تمنع التنفيذ عملياً... ولكن إن وُجدت امكانية لعمل الخير, فلابد أن يعمله. لأنه حينذاك تجتمع نية القلب مع العمل والإرادة, لأن النية وحدها لا تفيد الآخرين..
فالفضيلة تبدأ في داخل القلب, وتنبع منه, في المشاعر والنيات والأحاسيس. ويكون عمل الخير هو التعبير عما في القلب من مشاعر طيبة..
ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث Divider-3

2- الفضيلة هي السلوك الفاضل

إنها تبدأ في الداخل, في القلب والفكر والروح. ولكنها تظهر في الخارج عن طريق الممارسة العملية. فالحب مثلاً هو فضيلة في القلب, ولكن لابد أن يتحول إلى عمل محبة في الخارج. فلا نحب بالكلام ولا باللسان, بل بالعمل والحق. هنا تظهر المحبة عن طريق العطاء والبذل والتضحية...
فضيلتك التي في فكرك لا يشعر بها أحد. ولكنك تعبر عنها بعملك. وكذلك محبتك لإبنك التي في داخل قلبك, تعبر عنها بالعطايا والاهتمام وبالحنو. وأيضاً لا يكفى أن تقول إن محبتك لله هي في قلبك, بل تعبر عنها بطاعتك لوصاياه.
وبالمثل: خشوع العابد في داخل قلبه, يعبر عنه بخشوع الجسد من الخارج. بالسجود والركوع في الصلاة. وحفظ الجسد أثناءها من طياشة الفكر والحواس. وبهذا يشترك الجسد مع الروح. وتكون الفضيلة من الداخل والخارج معاً..
إن حياة الشجرة في داخلها. ولكنها تعبر عن وجود الحياة فيها بالخضرة وبالزهر والثمر. ونحن نريد الفضيلة المثمرة, بالعمل الصالح, بالكلمة الطيبة, بالسلوك الحسن, بالمحبة العملية, بالقدوة المؤثرة في الغير...
ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث Divider-3

3- الفضيلة هي في الشخصية المتكاملة:

بحيث لا يوجد في من يمارسها أى نقص في سلوكه. وهذا واضح عملياً: فإن سلك في فضيلة ما, لابد ستقوده إلى فضائل أخرى كثيرة. كما أنه أذا فقد إحدى الفضائل, ما أسهل أن يجره السقوط إلى فضائل أخرى عديدة.. إنها سلسلة مترابطة إن إنفك عقد أحدها, إنفرط الباقى أيضاً...
فطالب العلم الذي يهمه مستقبله, يقوده هذا إلى الاجتهاد والعمل على التفوق. وهذا الاجتهاد يحثه على البعد عن اللهو. والبعد عن اللهو يبعده أيضاً عن أصدقاء السوء. والبعد عنهم ينجيه من القدوة السيئة. وهذا أيضاً يساعده على حياة الفضيلة... وهكذا تتعاون الفضائل معاً, ويؤدى بعضها إلى البعض الآخر. وبالمثل فإن الخطية تجر إلى خطايا أخرى.
ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث Divider-3

4- الفضيلة وضع متوسط بين رذيلتين:

أو هي وضع متكامل بين نقصين. ومن أمثلة ذلك:
الشجاعة هي الوضع المتوسط بين الخوف والتهور..
والتربية السليمة هي الوضع المتوسط بين التدليل والقسوة (اقرأ مقالاً عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)..
والتدبير الحسن لما تملكه هو الوضع المتوسط بين البخل والتبذير..
ويمكننا أن نذكر أمثلة عديدة لهذا الوضع المتوسط..
ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث Divider-3

مستويات

* فيوجد نوعان من الفضيلة: وذلك من الناحية السلبية, والناحية الإيجابية. فالناحية السلبية هي مقاومة الخطيئة ورفضها. أما من جهة الناحية الإيجابية فهى عمل الخير.
وليست الفضيلة هي فقط البعد عن الخطيئة, إنما يجب الإرتفاع عن المستوى السلبى, وذلك إيجابياً بالسلوك في حياة البر:
لا يكفى فقط إنك لا تكره إنساناً, إنما يجب أن تحب الكل...
لا يكفى أن تمتنع عن اللفظ بأية كلمة خاطئة, إنما يجب أيضاً أن تقول كلاماً للبنيان ينفع الآخرين. مصدر المقال: موقع الأنبا تكلاهيمانوت.
ولذلك فإن الفضيلة ليست فقط أنك لا تضر الناس, إنما هي بالأكثر أن تعينهم بقدر إمكانك, وتعمل على راحتهم أو إسعادهم..
ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث Divider-3

* ومستويات الفضيلة تشمل الحسّ، والفكر, والقلب, والعمل

فهناك المستوى الجسدى للفضيلة, والمستوى النفسى, والمستوى الروحى...
وعلى الإنسان أن يحفظ نفسه في كل مستوى, ويحترس من السقوط في غيره فمثلاً الحواس هي أبواب الفكر, وما تراه أو تسمعه أوتلمسه, قد يجلب لك أفكاراً. فلكى تحفظ فكرك, أحفظ حواسك. وإن أخطأت بالحواس, لا تجعل الخطأ يتطور إلى فكرك. وإن وصل الخطأ إلى الفكر, اطرده بسرعة, وحذار أن تجعله يتحول إلى مشاعر في قلبك. وإن تحوّل إلى مشاعر, لا تجعله يتطور إلى العمل بالضغط على ارادتك...
ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث Divider-3
واعلم أن جميع المستويات تتجاوب مع بعضها البعض.
وقد يصير الواحد منها سبباً ونتيجة... فخطأ القلب يسبب خطأ الفكر. كما أن خطأ الفكر يسبب مشاعر للقلب. وربما الأثنان يدفعان إلى العمل. وكذلك المشاعر والعمل يقودان إلى خطأ الحواس.
إنها دائرة متصلة. أية نقطة فيها توصل إلى باقى النقاط
وكما في الشر, كذلك في الخير: تتعاون كل المستويات معاً...
ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث Divider-3
على أن أعلى مستوى في الفضيلة هو السعى إلى الكمال.
إن الذي يسلك في الفضيلة, يودى أن ينمو فيها. ويستمر في النمو حتى يصل إلى الكمال الممكن له كإنسان. واعنى الكمال النسبى, نسبة إلى ما عنده من إمكانيات, وما يُوهب له من عمل النعمة فيه...
والسعى إلى الكمال يحتاج إلى التدرج.
والآباء الروحيون كثيراً ما كانوا يدربون أولادهم في نطاق هذا التدرج. لأن الطفرات السريعة في الفضيلة قد تؤدى إلى ارتفاع القلب والكبرياء، وأحياناً تكون لها نتائج عكسية. لكن القادة الروحيين كانوا يعملون على تثبيت أبنائهم في كل خطوة يخطونها. حتى إذا ما صارت شبه طبيعة عندهم, يتدرجون منها إلى خطوة أعلى, ولا يصبحون في خطر من أية نكسة ترجعهم إلى الوراء...
أما إذا أرادت نعمة الله أن ترفع الإنسان إلى فوق مرة واحدة, فهذه هبة إلهية غير عادية.
ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث Divider-3

والسعى إلى الكمال يحتاج إلى جهاد:

لأنه كما أن نعمة الله تساعد الإنسان على الارتفاع إلى فوق, فإن قوى الشر لا تريد أن تتركه في راحة, إنما تحاول أن تجذبه إلى أسفل. ومن هنا كانت محاولة الوصول إلى الكمال الروحى, هي صراع ضد الخطية وضد العقبات الروحية.
</BLOCKQUOTE>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al7aq-al7aya.yoo7.com
 
ما هي الفضيلة؟ وما مصادرها؟ بقلم قداسة البابا شنودة الثالث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فضيلة الإحتمال بقلم قداسة البابا شنوده الثالث
» أمام الله بقلم: البابا شنودة الثالث
» آذان ولكنها لا تسمع بقلم: البابا شنودة الثالث
» بالفيديو إستقبال قداسة البابا شنودة لوفد الكنيسة بهولندا
» عظات البابا شنودة الثالث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الحق والحياة :: القسم الديني :: الدين المسيحي-
انتقل الى: